أصبحت المجتمعات تعاني العديد من الأمراض التي ترتبط بقلة النشاط الحركي والسمنة، وتركز كل التوصيات الصحية العالمية على ضرورة الاهتمام بالرياضة، خاصة رياضة المشي لأنها الرياضة الوحيدة التي يمكن ممارستها من قبل معظم فئات المجتمع. وتنصح العديد من التوصيات بأن علينا أن نمشي 10 آلاف خطوة خلال اليوم الواحد، وتقدر العشرة آلاف خطوة بمسافة ثمانية كيلومترات تقريباً (8045 مترًا)، ويمكن قطع هذه المسافة خلال أقل من ساعة ونصف عند المشي المستمر بسرعة 5.5 كيلومتر/ساعة. وأوضحت دراسة لجامعة تينيسي الامريكية أن الأمريكيين يمشون نحو 5000 خطوة في اليوم، كما أوضحت الدراسة أن أكثر سكان الدول مشياً في العالم هم الأستراليون بمعدل 9695 خطوة يومياً، والسويسريون بمعدل 9650 خطوة في اليوم. ويعتبر الإنسان الذي يمشي أقل من 5000 خطوة شخصاً غير نشط، كما يعتبر الذي يمشي أكثر من 12000 خطوة شخصاً نشيطًا جداً. وبطبيعة الحال فإن هذه المسافة تختلف من شخص لآخر، وللحساب الدقيق لمسافة العشرة آلاف خطوة يمكن استخدام المعادلات التالية: المسافة بالمتر للرجال = 10,000 خطوة X طول الخطوة ( X 0.415 الطول بالمتر). المسافة بالمتر للنساء = 10,000 خطوة X طول الخطوة ( X 0.413 الطول بالمتر). ولتحويل المسافة إلى كيلومتر يمكننا قسمة المسافة بالمتر على ألف، ولتسهيل عملية الحساب نعتبر كل واحد كيلومتر يساوي 1250 خطوة. وتتوفر العديد من الأجهزة لقياس عدد الخطوات في اليوم، وتستخدم أجهزة البيدوميتر (Pedometer) لحساب الخطوات حيث يتم ارتداء الجهاز في حزام فوق الركبة، كما تتوفر العديد من التطبيقات لعد الخطوات باستخدام الهواتف الذكية. وذكرت العديد من الدراسات أن مشي العشرة آلاف خطوة يوميا يقي من كثير من الأمراض مثل السكري والضغط، ويمكن أن يبدأ الشخص المشي تدريجياً حتى يصل إلى العشرة آلاف خطوة يومياً. وينصح بالمشي 12 ألف خطوة للأشخاص الذين يرغبون في تخفيف وزنهم. وأخيراً فإن تغيير أسلوب حساب الجهد الحركي من فترة لأخرى يساعد على الاستمرار في أداء الرياضة وبالتالي المحافظة على وزن مثالي وجسم صحي خالٍ من الأمراض وفقا لتواصل.