استقبلت أسواق النفع العام والتمور في محافظة الأحساء بواكير جني المزارعين لمحاصيل رطب الغر والطيار والمجناز ورطب الخلاص الذي تشتهر فيه الأحساء، وتشهدها الأسواق في مطلع فصل الصيف من كل عام، حيث يتراوح سعر كرتون الرطب ما بين 20 إلى 80 ريالا، وذلك بحسب نوع الثمرة وحجمها ونظافتها. والتقى مراسل وكالة الأنباء السعودية في جولته بعدد من المزارع بالمحافظة مع المزارعين الذين أشاروا إلى أنهم يُسمدون تربة النخيل والعناية بها وتكريبها قبل موسم جني الرطب، ثم تلقيحها وسحب العذوق قبل فصل الصيف، حتى وقت جني الرطب، وذلك حسب نوع النخلة المنتجة؛ فبعضها ينتج الرطب في مطلع فصل الصيف والبعض يتأخر إلى نهايته، مؤكدين تحمل النخيل لحرارة الصيف والرطوبة، فيتسابق الفلاحون إلى إنتاج محصولهم من الرطب حتى ينتهي بتحويله إلى التمر. وأبان أستاذ علوم البساتين وإنتاج الفاكهة في كلية العلوم الزراعية والأغذية بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور صالح التركي، أن واحة الأحساء تعد من أكبر واحات النخيل على مستوى العالم، وذلك بحسب موسوعة غينيس العالمية للعام 2020 وتنتج ما يعادل 10 % من كمية التمور في المملكة، مشيراً إلى أن محافظة الأحساء تسعى لاحتضان متحف دولي دائم للنخيل والتمور لمواكبة التطور الكبير الذي تشهده المحافظة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030م. يُذكر أن واحة الأحساء تضم أكثر من 3 ملايين نخلة تمثل 20 صنفاً من أنواع النخيل المختلفة تنتج سنوياً أكثر من 100 ألف طن من الرطب والتمور يتم تسويقها إلى مختلف أسواق المملكة ودول الخليج العربي من خلال مزاد مهرجان التمور في محافظة الأحساء الذي يشهد إقبالًا كبيرًا من المتسوقين.