انطلقت أول من أمس السبت "18 يونيو" الأمسية الغنائية الأولى من مهرجان "الأوبرا الدولي" والذي تنظمه وزارة الثقافة خلال فترة من "18 حتى 20" يونيو الجاري، على مسرح أبوبكر سالم في بوليفارد الرياض، وأحياها كل من الفنانة الأوبرالية السعودية سوسن البهيتي، والفنان الأوبرالي المالطي جوزيف كاليها. وتجلت سوسن البهيتي بمجموعة من الأعمال الأوبرالية الشهيرة، كمقطوعة "Habanera" التي كتبها الموسيقي جورج بيزيه عام "1875"، وكذلك معزوفة "أو ميو بابينو كارو"، وأطربت الجمهور عبر قطع موسيقية عريقة من أوبرا "شمشمون ودليلة"، كما استرجعت ذكرى المؤلف الموسيقي الشهير موزارت من خلال أوبرا "زواج فيغارو"، مختتمة بأغنية من موسيقى الفيلم الإيطالي الشهير "سينما باراديسو". وقبل أن يستهل كاليها وصلته الطربية، تحدث مع الجمهور باللغة العربية وقال: "السلام عليكم، اتشرف بتواجدي معكم"، ثم ابتدأ بتقديم أعمال موسيقية أصيلة، كمقطوعة للمؤلف الموسيقي الروسي سبيندياريان، عقبها مقطوعة "Risvegliati, amore" و "Two songs for my kids" إضافة لأوبرا "Valse triste" للموسيقي جان سيبيليوس الذي ألفها عام 1904، وأشجت الفرقة الألمانية المعروفة "berlin kammerphilharmonie" أحاسيس الجمهور، من خلال مقطوعات موسيقية مميزة، كمعزوفة "لفصول الأربعة" للموسيقار فيفالدي، ومقطوعة "Cavalleria rusticana". وأسدلت الستار على الأمسية بمقطوعة "Pavane" و "Hungarian Dance". يذكر أن المهرجان الذي يقام لأول في المملكة ويشهد مشاركة أوبراليين عالمين؛ يأتي بدعم من برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق "رؤية 2030"، فيما ينتظر متذوقيّ الفن في ثاني أيام "الأوبرا الدولي" يوم الأحد "19 يونيو" الفنان مصطفى شيرة والفنان وجيفورغ هاكوبيان، وفي اليوم الثالث الفنان خيران الزهراني والفنان دانييل دي نيس. هذا وأشادت الفنانة الأوبرالية السعودية سوسن البهيتي في مهرجان "الأوبرا الدولي" والمقام بالرياض والذي يعد الأول من نوعه في المملكة، وقالت: إن فرقة الاوركسترا الموسيقية العالمية، كانت خلف تألقها وتجليها على خشبة المسرح. مضيفة أن دور المهرجان الأوبرالي سيساعد على تغيير الذائقة ويعطي انطباعا هاما لدى المهتمين والجمهور بشكل عام. واختتمت سوسن البهيتي: بأن هذا الحفل يعد نقطة انطلاق ليتعرف الجمهور على هذه النوعية من الموسيقى وتاريخها ووجودها منّذ مئات السنين، لتحفز ذائقة المستمعين. بأشكال إبداعية الأوبرالية سوسن البهيتي تعود بالتاريخ مئات السنين