انطلقت مساء أمس (السبت) الأمسية الغنائية الأولى من مهرجان «الأوبرا الدولي» الذي تنظمه وزارة الثقافة على مسرح أبوبكر سالم في بوليفارد الرياض ويستمر حتى يوم غد (الإثنين)، وأحياها كل من فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي، وفنان الأوبرا المالطي جوزيف كاليها. وقدمت سوسن البهيتي مجموعة من الأعمال الأوبرالية الشهيرة، كمقطوعة «Habanera» التي كتبها الموسيقي جورج بيزيه عام 1875، وكذلك معزوفة «أو ميو بابينو كارو»، وأطربت الجمهور عبر قطع موسيقية عريقة من أوبرا «شمشمون ودليلة». كما استرجعت ذكرى المؤلف الموسيقي الشهير موزارت من خلال أوبرا «زواج فيغارو»، مختتمة بأغنية من موسيقى الفيلم الإيطالي الشهير «سينما باراديسو». أما «جوزيف كاليها» قدم مجموعة من الأعمال الموسيقية العريقة، منها مقطوعة للمؤلف الموسيقي الروسي سبيندياريان، ومقطوعة «Risvegliati, amore» و «Two songs for my kids» إضافة لأوبرا «Valse triste» للموسيقي جان سيبيليوس الذي ألفها عام 1904. كما قدمت الفرقة الألمانية المعروفة «berlin kammerphilharmonie» مقطوعات موسيقية مميزة، كمعزوفة «الفصول الأربعة» للموسيقار فيفالدي، ومقطوعة «Cavalleria rusticana». وأسدلت الستار على الأمسية بمقطوعة «Pavane» و «Hungarian Dance» وسط تجاوب واستمتاع من الجمهور. البهيتي: الأوبرا فن راقٍ من جهتها عبرت فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي عن توقعها لتطور كبير ونقلة نوعية للأوبرا انطلاقا من السعودية، حيث تمتلك السعودية كنوزا من المواهب. وقالت البهيتي: إنه مع استمرار فن الأوبرا وانتشاره في المملكة سنسمع عن الإبداعات الجديدة التي يقدمها الفنانون السعوديون في مجال الأوبرا. ونفت البهيتي، في تصريحها الخاص ل «عكاظ» أي توقع لها بأن تتجه إلى لون آخر من الألوان الغنائية، مشيرة إلى أن الأوبرا هي رسالة بالنسبة لها وليست مجرد هواية، مضيفة: «الأوبرا فن راقٍ به مستوى إبداع لا أحس بمثيل له في الفنون الأخرى ولذلك سأستمر فيه». وكشفت البهيتي ضرورة أن يتلقى فنان الأوبرا تدريبات في التمثيل المسرحي والغناء بسبب المجهود الذي يبذله في المسرح، مشددة على أهمية أن يكتسب المهارات المطلوبة في هذا الجانب لأنه يتحمل عبئا أكبر من ذلك الذي يتحمله الفنانون الآخرون.