هذا الدوري أعادنا إلى الوراء لدوري المدن، أعادنا إلى نحو أربعين سنة، حيث كانت تقام مسابقات في الشأن الرياضي بصفة عامة (الألعاب الأوليمبية وشرائحها كذلك كرة القدم - الطائرة - السلة - تنس الطاولة.. إلخ)، وكانت المنافسة على أشدها بين المدارس الابتدائية والمتوسطة لا سيما أن طلاب المرحلة الابتدائية في ذلك الوقت يغلب عليهم كبر السن، وكانت هذه الدوريات والمسابقات تقام تحت إشراف إدارة تعليم المنطقة، ويكون هناك تصفيات في هذه الألعاب وتمنح الكؤوس والميداليات للفائزين، وكان كاتب هذه المقالة من المشاركين في هذه الألعاب، وتقام هذه المسابقات في ملعب الصائغ في مدينة الرياض، الذي ما زال قائماً، حيث يعج بجماهير من طلاب هذه المدارس والذين تنقلهم إلى هذا الملعب باصات تابعة لإدارة التعليم للتشجيع، كل يشجع مدرسته، بعدها أهملت هذه المسابقات وماتت سنين عديدة إلى أن قيض الله فكرة دوري مدارس المناطق في المملكة للظهور من جديد، وأكيد أن هناك تنسيق بين تعليم هذه المناطق الثلاث عشرة والأربع عشرة ووزارة الرياضة، وبدأت هذه المنافسات بين طلاب مدارس هذه المناطق، ووضع الترتيب اللازم لهذه المسابقات، وسوف يتوج وينتهي بفوز منطقة بالمرتبة الأولى، ومنطقة بالمرتبة الثانية، ومنطقة بالمرتبة الثالثة.. إلخ. طبعاً سوف تبرز مهارات وفنيات وتكنيكات في اللعب من مهارة المحاورة والتهديف في مرمى الخصم، وسوف تبرز اللياقة الفنية الجيدة، وسوف يكون هناك خبرات يكتسبها هؤلاء الطلاب من بعضهم البعض، وسوف تستفيد الفرق في هذه المناطق سواء الفرق الممتازة أو الثانية أو الثالثة أو الرابعة، بحيث يمكن تبني بعض هؤلاء اللاعبين لضمهم لهذه الفرق في تلك المناطق، وينشئونهم ويدربونهم ليستفاد منهم كلاعبين أساسيين في المستقبل، وقد ينعكس هذا بتجميع البعض منهم في حدود عشرين لاعباً وإشراكهم في منتخب المملكة دون 23 سنة أو المنتخب الأساسي إن شاء الله. خاتمة شعرية: شعر نورة الحوشان اللي يبينا عيت النفس تبغيه واللي نبي عجز البخت لا يجيبه *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع*