كانت مدارسنا في السابق تعج بالأنشطة الرياضية خاصة في المرحلة المتوسطة بإشراف مدرسي التربية الرياضية الذين تخرجوا من معاهد التربية الرياضية وقد أبلوا بلاءً حسناً في هذا النشاط الذي اشتمل على لعبة كرة القدم والسلة والطائرة وكان هناك دوريات داخل المدرسة ودوري بين المدارس خاصة في كرة القدم بإشراف إدارة التعليم ويكون هناك كأس لهذا الدوري، أي للمدرسة التي تفوز وميداليات رمزية للطلاب وتجد هذه الدوريات التشجيع من طلاب المدارس ويتوقون إلى مشاهدتها، كل يشجع المدرسة التي ينتسب إليها، وامتد هذا النشاط أيضاً ليشمل ألعاب القوى من رمي القلة والقرص والقفز والجري في مسافات مختلفة والجمباز... الخ. وكانت المدارس تتنافس في هذه الألعاب، وأتذكر أن المركبات الكبيرة التابعة لإدارات التعليم ومنها مدينة الرياض تنقل الطلاب إلى ملعب (الصائغ) في الملز آنذاك لحضور نهائي هذه المسابقات سواء في (ألعاب القوى) أو غيرها من الألعاب، وخاصة كرة القدم وكانت الإمكانات المادية والبشرية متواضعة، لكن كانت تجد صدى واهتماما وتشجيعا من وزارة المعارف آنذاك عن طريق إدارة التعليم ومن هيئات المدارس والطلاب، وفي الآونة الأخيرة خفت هذه الأنشطة وتكاد تنعدم وخاصة المرحلة المتوسطة والثانوية سوى بعض الأطفال في المرحلة الابتدائية الذين يلعبون ويمارسون كرة القدم بطريقة عشوائية بوجود مدرس مادة التربية الرياضية. فحبذا لو أن وزارة التربية والتعليم تعيد النظر في مادة التربية الرياضية بتفعيلها وتشجيع الطلاب على ممارسة هذه الأنشطة؛ لأن هذه الأنشطة تعتبر (تربية) وهذه مهمة وزارة التعليم (العقل السليم في الجسم السليم) لاسيما أن هناك إدارة في إدارات التعليم في مناطق المملكة كما أفهم وأعلم مختصة (بالأنشطة المدرسية) ثم حبذا لو أن (الهيئة العامة للرياضة) بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في حالة ممارسة هذه الرياضات على أرض الواقع من أجل التشجيع واكتشاف المواهب والقدرات الفنية في هذه الفئات السنية في مختلف الألعاب من أجل تنميتها وضمها إلى منتخب الفئات السنية وإشراك من تبرز مواهبه في ألعاب القوى لتمثيل المملكة في هذه الألعاب.. آخر سطر للشاعرة حنان آل فاضل: ساكن وسط الحشا وانت الوحيد حبك الأول وحب الغير صمت *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين