أشير إلى ما نشر في جريدة الجزيرة الغراء يوم الجمعة الخامس عشر من شهر صفر لهذا العام (1436ه) بعنوان: (تطبيق مشروع حقيبتي المثالية في إدارات التعليم بالمملكة) حيث ورد في الخبر المنشور أن وزير التعليم د. عزام الدخيل وجه جميع إدارات التعليم في المملكة بتطبيق مشروع (الحقيبة المثالية) في جميع مدارس المملكة للمحافظة على سلامة الطلاب والطالبات وصحتهم وتفعيل ملف إنجاز الطالب ليكون وسيلة للتواصل بين البيت والمدرسة.. الخ. أقول في هذا الشأن إن أغلب أولياء الأمور من رجال ونساء لا يعرفون تطبيق مواصفات هذه الحقيبة على الموقع الإلكتروني لأنهم لا يعرفون طريقة الدخول على هذا الموقع حتى يقومون بتطبيق هذه المواصفات على الحقائب المثالية من حيث نوعها وحفظها، وكان الأولى أن يكون هناك قصاصات أو ورقة توضح هذه المواصفات من أجل شراء الحقيبة بموجبها، وتسلم لكل طالب وطالبة. أما من حيث صحة الطلاب والطالبات كما هو الحال فإن هذه لم تغير شيئاً طالما أن الطالب أو الطالبة يحمل كيلوات على ظهره لا يستطيع المشي عند نزوله من المركبة للدخول للمدرسة أو العكس للدخول للمنزل، وأغلب هؤلاء يصابون بانزلاقات في فقرات الرقبة وخاصة بعد مرور أشهر على حمل هذه الحقائب التي تحتوي على الكتب والدفاتر القرطاسية وغيرها من لزوم التفسح من مأكول أو مشروب والبعض منهم عندما ينتهي اليوم الدراسي ويخرج في انتظار ولي أمره أو السائق يقوم برمي حقيبته على الأرض أو على مكان الجلوس الذي سوف يجلس فيه تخلصاً من هذا الحمل الثقيل ليأخذ قسطاً من الراحة، إضافة إلى تعرض هذه الحقيبة للاتربة والغبار أو التلف بعد مرور أيام مما يعرض صحته للأمراض وخاصة من أصيب بحساسية الربو في الصدر. فإني أقول حبذا لو تم تأمين وتوفير (لوح إلكتروني) تفرغ فيه أغلب المواد الدراسية لكل طالب وطالبة يسهل حمله وقراءة محتواه لا سيما أن أغلب طلاب المرحلة الابتدائية وطالباتها يجيدون ويعرفون كيفية تشغيل هذا (اللوح) من قراءة وكتابة، ويمكن توفير هذا (اللوح الإلكتروني) إما عن طريق وزارة التعليم ويمكن أن تكون تكلفته أقل بكثير من قيمة طباعة الكتب وتوفيرها، حيث لاحظنا أن بعض المدارس وخاصة في المناطق النائية لم توفر الكتب المدرسية إلا بعد مرور وقت طويل بعد بدء الدراسة، أو يمكن أن يساهم أولياء الأمور في توفير هذا (اللوح الإلكتروني) لابنائهم وبناتهم، وهذا أسهل عليهم من متابعتهم ومطاردتهم لأبنائهم وبناتهم في حل الواجبات المدرسية وتوفير الوقت لهم لا سيما أن الطالب والطالبة في المرحلة الابتدائية دائماً عند حل واجباتهم ينكبون على وجوهم أثناء حل هذه الواجبات المدرسية مما يعرض أجسامهم وخاصة منطقة الظهر لمشاكل صحية. والله من وراء القصد. مندل عبدالله القباع - خبير اجتماعي