نحمد الله جل وعلا حمد الشاكرين الذي هيأ لهذه البلاد؛ بلاد الحرمين الشريفين، ولاة أمر حريصين كل الحرص لرقيها، وخدمة الحرمين الشريفين، والأماكن المقدسة بها، وخدمة مواطني المملكة وزائريها من ضيوف الرحمن. يعجز اللسان والبنان أن يقف على كل ما تقوم به حكومتنا الرشيدة من جهود جبارة في خدمة ضيوف الرحمن وعلى المبادرات التي تتبناها في كل عام ومن هذه المبادرات هذا العام 1443ه، هي (مبادرة طريق مكه) التي أطلقتها وزارة الداخلية ضمن مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد أهم برامج رؤية المملكة 2030. وتم إطلاق المبادرة في 5 دول، شملت (باكستان وماليزيا وإندونيسيا والمغرب وبنغلاديش). ويتم تنفيذ المبادرة من قبل. وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارات "الخارجية والصحة والحج والعمرة"، والهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والمديرية العامة للجوازات، وشركة علم. ومن أهم أهدافها: استقبال ضيوف الرحمن وإنهاء إجراءاتهم من بلدانهم بسهولة ويسر، بدءًا من إصدار التأشيرة إلكترونيًا وأخذ الخصائص الحيوية.. وإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية.. وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة. عند وصول ضيوف الرحمن ينتقلون مباشرة إلى حافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الخدمية إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم. وهي تهدف للوصول إلى الحج الذكي من خلال مسار إلكتروني موحد، وطبعاً هذه المبادرة التنظيمية مبادرة موفقة وجهود جبارة ومثمرة وغير مسبوقة لخدمة ضيوف الرحمن من بلاد الحرمين الشريفين، وهذه المبادرة وغيرها من المبادرات الهدف منها تيسير وتسهيل الحج لضيوف الرحمن والتي هي ميزة خص الله به هذه البلاد الغالية منذ تأسيسها على يد المؤسس المغفور له بإذن الله الإمام عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين. نهنئ والدنا وقائدنا وولي عهده ونهنئ أنفسنا بهذه الإنجازات المتوالية والمبادرات الناجحة التي لن يكون لها صدى داخلي فقط بل صدى إسلامي وعالمي، والله من وراء القصد.