انتزع النصر انتصارًا ثمينًا من أمام ضيفه فريق الباطن العنيد، صعد به في سلم ترتيب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للمركز الرابع بعد أسبوع عاصف له على كل الأصعدة كانت نتائجه إنهاء علاقته بمدربه البرازيلي (Luiz Antonio Venker de Menezes) في وقت صعب جدًا..! الانتصار الأصفر الذي حمل توقيع نجمه البرازيلي (Anderson Souza Conceição) ستكون له انعكاسات نفسية جيدة على اللاعبين والجماهير خلال الأيام القادمة وقبل ذلك الإدارة الصفراء التي تنفست كثيرًا بهذا الانتصار بعد ساعات قلائل من قرار إقالة مدرب الفريق، إلا أن واقع الفريق الفني لا يمكن أن يكون مطمئنًا لعشاقه ومحبيه بعد العرض الفني الباهت الذي كان عليه أغلب عناصر الفريق رغم اكتمالها عدديًا وفنيًا ورغم تواضع الفريق المنافس واستسلامه للنصر مبكرًا، بل إنه من حسن حظ النصر أن يلتقي بفريق الباطن في مثل هذا الظرف الصعب الذي يعيشه وإلا كان الأمر مختلفًا. تشكيلة النصر التي دخل بها لقاءه بفريق الباطن لم تكن مختلفة كثيرًا عما كان يقوم به مدرب الفريق السابق قبل إقالته فالعناصر في جلها هي العناصر التي كان يلعب بها والمنهجية نفسها وربما لن تختلف مع المدرب القادم فنجوم الفريق المحليين والأجانب المؤثرين في تشكيلته معروفين ولا يمكن لأي مدرب تجاهلهم لكن اللغز في كيفية توظيف مثل هذه الكوكبة الكبيرة من الأسماء الثقيلة فنيًا لصالح الفريق واستغلال هذه القدرات الفنية لديهم لصناعة فريق قوي لا يهتز لغياب نجم أو نجمين أو خسارة أو تعادل لمباراة، وهذا التحدي الصعب لإدارة النادي ولمدرب الفريق القادم وهل بقدرته توظيف مثل هؤلاء لصناعة فريق قوي ومنافس على أقوى بطولتين بطولة الدوري والبطولة الحلم لكل عشاق ومحبي النادي بطولة دوري أبطال آسيا للأندية المحترفة لأول مرة في تاريخ النادي بعد أن وصل مع مدربه السابق لدوري ال(8) خاصة أن الوقت يُعتبر ضيقاً جدًا للقيام بعمل كبير يُعاد فيه صياغة ومنهجية أداء الفريق وسط صراع كبير بين أغلب نجومه وتعدد الخيارات في العديد من المراكز كمراكز خط الهجوم والوسط مقابل نقص وشح في مراكز أخرى كحراسة المرمى والظهير الأيسر. الأيام المقبلة للإدارة النصراوية ستكون صعبة جدًا، فالحصول على مدرب جيد وصاحب تجربة مغرية لاستقطابه لن تكون متاحة لارتباط صفوة المدربين بعقود تدريبية مع فرقهم والتعاقد مع أي مدرب متاح ستكون نتائجه مشابهة لسابقيه وهو ما يجب أن يعيه الجمهور النصراوي جيدًا وقبل ذلك إدارة مسلي التي يجب عليها الاستعانة بأصحاب الخبرة في هذا الجانب واستشارة الفنيين للتعاقد مع جهاز فني يستطيع صناعة فريق قوي من الأسماء الفنية الموجودة فيما تبقى من منافسات الموسم بعيدًا عن الاجتهادات والاعتماد على أسماء معينة لحمل الفريق في كل لقاء يخوضه، وإلا سيكون مصير مثل هذه النجوم في مهب الريح وسيتكرر الموسم الماضي الصفري. فاصلة: كل عام والمملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا بألف خير بمناسبة اليوم الوطني الحادي والتسعين.. وكل عام وهي لنا دار.