يُعد الهداف المغربي الكبير عبدالرزاق حمدالله اسمًا كبيرًا وهدافًا بارزًا لا يشق له غبار في محطاته الاحترافية السابقة التي لعب بها وسجل من خلالها نجاحات كبيرة على صعيد التهديف قبل مجيئه لنادي النصر، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها أو تجاوزها، فالموهبة التهديفية مطلب لكل نادٍ ومنتخب ليس على الصعيد المحلي فحسب بل على مستوى العالم أندية ومنتخبات، فاللاعب الهداف عملة نادرة وهدف لكل نادٍ يبحث عن النجاحات والإنجازات والبطولات..! إلا أن هناك منغصات لدى كثير من هؤلاء النجوم تنسف في بعض الأحيان ما يمتلكونه من مواهب وقدرات قلما تجدها في غيرهم، لذا تجدهم ورغم نجاحهم في محطاتهم التهديفية إلا أنهم لا يستمرون كثيرًا مع فرقهم لأسباب في مقامها الأول ليست فنية..! حمدالله أحد هؤلاء النجوم أصحاب المستويات الكبيرة والقدرات التهديفية المهولة إلا أنه ورغم نجاحه تهديفيًا مع كل الفرق التي لعب لها لم يستقر به المقام في نادٍ واحد قبل مجيئه لنادي النصر والأسباب في ذلك معروفة ولا داعي لإعادتها هنا وهي متعلقة بالنجم عبدالرزاق حمدالله قبل غيره. في النصر لا أتوقع أن هناك مهاجما عبر تاريخ النصر الطويل يمتلك تلك القيمة الفنية الكبيرة التي يمتلكها عبدالرزاق حمدالله، سواء كان ذلك في التأثير أو التهديف لذا صبر النصر على عبدالرزاق حمدالله ثلاثة مواسم أثمر صبر النصر في بعضها عن بطولات وفي البعض الآخر كان موقف عبدالرزاق حمدالله مجحفًا في حق النصر الذي احتواه وفتح له أبواب النجومية والثراء والشهرة وقبل ذلك الاستقرار والدعم الجماهيري والإعلامي غير المسبوق والذي لم يجد مثله حمدالله في بلاده أو الأندية التي لعب لها سابقًا والتي تعاملت معه على أنه لاعب محترف فقط له حقوق وعليه واجبات..! اليوم وبعد أن تعاقدت إدارة النصر مع المهاجم الكاميروني (Vincent Aboubakar) الذي يفوق حمدالله تهديفًا وشهرة وقيمة فنية لا أرى مستقبلاً ولا مكانًا لعبدالرزاق حمدالله مع النصر خلال المرحلة القادمة، فالثلاثة مواسم السابقة التي قضاها حمدالله مع النصر وما حدث بينهما من تجاذبات خاصة الموسم الأخير تدعوني وكل محب لهذا الكيان لمطالبة إدارة النادي بتسويقه والاستفادة من عقده بعيدًا عن الدخول معه خلال الموسم في خلافات وصراعات قد تعصف بالفريق، فالمنطق يقول إن حمدالله لن يقبل الجلوس على مقاعد البدلاء، ومن المستحيل أن يبقى (Vincent Aboubakar) كبديل له وهو الذي يفوقه في كل شيء؛ لذا القرار اليوم لدى إدارة النصر بعيدًا عن العواطف وضغوطات الجماهير. * فاصلة: حصول منتخبنا لدرجة الشباب على كأس العرب تحت (20) سنة هو إنجاز للكرة السعودية، ومؤشر بأن مستقبل الكرة السعودية في السنوات القادمة بخير، فهؤلاء الشباب يمتلكون الموهبة وبحاجة للصقل وإتاحة الفرصة فقط لكتابة تاريخ جديد للكرة السعودية.