بعد سبع سنوات من المواجهة الوحيدة بينهما في البطولات الأوروبية، يتطلع كل من روما الإيطالي وفينورد روتردام الهولندي إلى ترك بصمة تاريخية في سجل البطولات الأوروبية عندما يلتقيان اليوم الأربعاء في استاد «كومبيتاري» في العاصمة الألبانية تيرانا بالمباراة النهائية لبطولة دوري المؤتمر الأوروبي. ورغم كونها في المركز الثالث من حيث الترتيب في قائمة البطولات الأوروبية للأندية خلف دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، تكتسب مباراة اليوم أهمية بالغة كونها نهائي النسخة الأولى من البطولة التي تم ابتكارها قبل عام واحد فقط. ويسدل روما وفينورد الستار على هذه النسخة التاريخية من دوري المؤتمر الأوروبي في مباراة يصعب التكهن بنتيجتها في ظل التكافؤ الشديد بين مستوى الفريقين خلال هذا الموسم. وكانت المواجهة الوحيدة السابقة بينهما انتهت لصالح روما من خلال التعادل 1 / 1 في روما ثم الفوز 2 / 1 على ملعب الفريق الهولندي إياباً في مباراة شهدت طرد اثنين من لاعبي فينورد. وتمثل المباراة فرصة ذهبية أمام روما لإنهاء الموسم بلقب مميز وتاريخي بعدما خرج صفر اليدين من البطولات المحلية، ويبحث الفريق في مباراة اليوم عن لقبه الأول على الإطلاق في البطولات الأوروبية حيث خسر في الماضي مباراتين نهائيتين. وسقط روما أمام ليفربول الإنجليزي في نهائي بطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري أبطال أوروبا حالياً) عام 1984 ثم خسر نهائي كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حالياً) أمام انتر ميلان في نهائي إيطالي خالص للبطولة عام 1991. وفي المقابل، يأمل فينورد في إضافة لقب البطولة الجديدة إلى سجله القاري الذي يتضمن لقب دوري أبطال أوروبا في موسم 1969 / 1970 ولقب كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) في موسمي 1973 / 1974 و2001 / 2002 ويسعى الفريق إلى أن يحصد لقبه الرابع في البطولات القارية بعد غياب لأكثر من عقدين عن منصات التتويج الأوروبية. وتحظى المباراة باهتمام خاص وشخصي من المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لروما، والذي فاز سابقا بلقبي دوري الأبطال الأوروبي مع كل من بورتو البرتغالي وانتر ميلان الإيطالي وتوج بلقب كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) مع بورتو ومانشستر يونايتد الإنجليزي. وغاب مورينيو عن الأضواء في السنوات القليلة الماضية، ولكنه يستطيع استعادة بعض بريقه من خلال نهائي الغد خاصة وأن روما سيكون بحاجة إلى خبرته الكبيرة في البطولات الأوروبية في مواجهة طموحات فينورد.