دق الدكتور حسان سامي العساف - استشاري التخصص الدقيق بأمراض القلب والقسطرة، بمستشفى دلّه النخيل بالرياض ناقوس الخطر لمن تجاوزا سن الخمسين عاماً والمدخنين، والمصابين بالسمنة، حيث إنهم أكثر عرضة للإصابة بمرض ضغط الدم الذي يطلق عليه القاتل الصامت لخطورته، مبيناً أنه حالة مرضية مزمنة يكون فيها ضغط الدم في الشرايين مرتفعاً، ما يسبب إجهاداً لعضلة القلب حتى تتمكن من دفع الدم في الأوعية الدموية، كما يعد من الأمراض الشائعة لدى البالغين لكنه قد يصيبالأطفال أيضاً. وحذر د. العساف من ضغط الدم، حيث إن المصابين به قد لا يكون لديهم أعراض تدل على الإصابة به، سوى بعض الصداع، والدوخة، نزيف الأنف، أو الإعياء العام، مشيراً إلى أن هناك نوعين لارتفاع ضغط الدم، الأول وهو ارتفاع ضغط الدم الأساسي ويظهر بدون أسباب مرضية واضحة، وهو شائع بنسبة 90 - 95% عند البالغين، أما الثاني فهو ارتفاع ضغط الدم الثانوي ويظهر نتيجة أسباب ثانوية كأمراض الكلى أو خلل في هرمونات الجسم، ويظهر بنسبة 5 - 10% عند الأشخاص. وأضاف أن ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه إلى مضاعفات كبيرة، منها الجلطة الدماغية، والنزف الدماغي، والجلطة القلبية، وضعف القلب، وخلل في عمل الكلية مما يؤدي الى فشلها لاحقاً، ومشاكل في شبكية العين. وأوضح د. العساف إلى أن مخاطر الإصابة تزداد، من خلال مجموعة من العوامل، أهمها زيادة الوزن أو السمنة وقلة النشاط الجسدي، إضافة إلى التدخين،والإكثار من تناول الملح، وعدم تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم كالفواكه والخضراوات، والإفراط في شرب الكحول، والتوتر، منوهاً بأن ضغط الدم الطبيعي يجب أن يكون أقل من مائة وثلاثين على خمسة وثمانين، أما إذا ارتفع أكثر من ذلك يجب مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. ونصح الدكتور حسان العساف بضرورة تناول الطعام الصحي، والحفاظ على وزن صحي،وممارسة الرياضة بانتظام، وعدم شرب الكحول والتدخين مبيناً أن العلاج يعتمد على مدرات البول، وتنظيم ضغط الدم عن طريق الكلية، وموسعات الشرايين.