أوضح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن المحتلين لا يتوقفون عن ارتكاب جرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين في جنين، والتي كان آخرها قتل الفتى أمجد الفايد، وإصابة فتى آخر برصاصة في البطن فجر أمس السبت. وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني من التبعات الخطيرة لتلك الجرائم المتكررة، داعيا المجتمع الدولي لإدانتها ومحاسبة مرتكبيها. وتقدم اشتية لأسرة الشهيد وأهالي جنين بأحر التعازي وصادق مشاعر المواساة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، متمنيا الشفاء العاجل للمصاب. وكان استشهد، فجر السبت، فتى وأصيب آخر بجروح حرجة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، استشهاد الفتى أمجد الفايد وإصابة آخر بعيار ناري في البطن، وحالته حرجة، خلال عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها. وقال شهود عيان إن "جنود الاحتلال أصابوا الفتى الفايد، وعمدوا لإطلاق الرصاص عليه مرة أخرى من نقطة صفر وهو ينزف، دون أدنى مراعاة لكونه مصابا، وذلك أثناء ملاحقتهم مجموعة من الفلسطينيين خلال اقتحام مخيم جنين". وأوضح الشهود أن "إصرار جنود الاحتلال على إعدام الفايد، يعود لتمكنه من كشف كمين لهم، كانوا قد نصبوه في منطقة قريبة من المخيم، ما أفشل عليهم خطتهم، لاغتيال أو اعتقال مقاومين". والشهيد الفايد، ابن شقيق الشهيدين أمجد ومحمد، أبطال الكمين، الذي قُتل فيه 13 جنديا من جيش الاحتلال، في معركة مخيم جنين في إبريل 2002. وفور الإعلان عن استشهاد الفتى الفايد انطلقت مسيرة من أمام مستشفى ابن سينا في جنين، حمل فيها المشيعون جثمان الشهيد على الأكتاف، وجابوا شوارع المدينة ومخيمها. وردد المشاركون في المسيرة، الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، والداعية إلى رص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية، من أجل التصدي لإرهاب الاحتلال وجرائمه، بحق شعبنا وأرضه ومقدساته. كما أعلنت فصائل العمل الوطني والإسلامي، الاضراب الشامل، في جنين، حدادا على روح الشهيد الفايد، واستنكارا لعدوان الاحتلال المتواصل على جنين ومخيمها. وبارتقاء الفايد، يصل عدد شهداء جنين، منذ بداية العام الحالي إلى 20 شهيدا، إضافة إلى اثنين من مناطق أخرى استشهدوا على أرض المخيم.