يحلّ مانشستر سيتي ضيفا على ريال مدريد الإسباني اليوم في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعد مباراة ذهاب رائعة وحابسة للأنفاس حسمها بطل ومتصدر الدوري الإنجليزي 4 - 3. ويحلم مدرب السيتي غوارديولا بتكرار إنجازاته في مدريد، خصوصا أن فريقه لا يزال لاهثاً وراء اللقب الأول في تاريخه ضمن دوري الأبطال. وفي المجمل، نجح غوارديولا المدرب بالتفوق على ريال مدريد 12 مرة من أصل 20 مواجهة معه ذهاباً وإياباً. لكن طريقه لم تكن دائماً مفروشة بالورود، إذ مني بخسارة ساحقة أمام ريال صفر - 5 بمجموع المباراتين في نصف نهائي 2014، عندما كان مدرباً لبايرن ميونيخ. كما أن ريال مع هدافه الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة الذي يعيش أجمل أيام مسيرته، حقق عودتين لافتتين «ريمونتادا» في برنابيو أمام باريس سان جرمان الفرنسي وتشلسي الإنجليزي في الدورين السابقين. وصحيح أن سيتي كان الأفضل أمام ضيفه ريال الأسبوع الماضي، إلا أنه أخفق بحسم المواجهة برغم تقدمه بهدفين في أول عشر دقائق، ليدفع ثمن إهدار الفرص والتردد الدفاعي. عودة ريال بهدفي بنزيمة وهدف البرازيلي فينيسيوس جونيور، ستدفع لاعبي «سيتيزنز» إلى مزيد من الاحترام لريال ومدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي. على طرف ريال مدريد الذي يخوض نصف النهائي الثلاثين في تاريخه الزاخر، يحاول أنشيلوتي إعادة تركيز لاعبيه إلى مسابقة دوري الأبطال، بعد الفوز الكبير على إسبانيول 4 - صفر والتتويج بلقبه ال35 في الليغا، ليحتفل انصار الفريق كما يجري تقليدياً في ساحة سيبيليس الشهيرة. وبرغم بعض الانتقادات الموجهة للإفراط بالاحتفال بين مباراتين مصيريتين ضد سيتي، اعتبر المدرب المخضرم أنها تجلب الإيجابية والطاقة وتساعد فريقه على السير قدماً نحو تعزيز رقمه القياسي بحثاً عن اللقب الرابع عشر «الاحتفال جيد من النواحي الذهنية. نحن محترفون. سنحتفل الليلة سوياً، نتدرب غدا ونخوض الاربعاء مباراة أخرى مهمة». وأراح أنشيلوتي بنزيمة في مباراة إسبانيول، لكنه سجل بعد نزوله بديلا في الدقيقة 60 رافعاً رصيده إلى 18 هدفاً في آخر 13 مباراة، في سلسلة رائعة تضمنت ثلاثيتين ضد سان جرمان وتشلسي وثنائيات أمام مايوركا وسلتا فيغو وسيتي. وبرغم تاريخه العريق، إلا أن الفريق الملكي نجح ثلاث مرات فقط بتحقيق ثنائية دوري الأبطال - الليغا أعوام 1957 و1958 وتحت إشراف الفرنسي زين الدين زيدان في 2017.