دخل الإسلام إلى أرض الأندلس (إسبانيا) في القرن الثامن الميلادي، في زمن حكم الدولة الأموية، حيث صارت إمارة تابعة لأراضي المسلمين، وقد استمرت منطقةً إسلاميةً إلى أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، حيث أخرج المسلمون منها على أيدي الإفرنج، بعد أن ضعفت الدولة الإسلامية هناك، وبعد أن ضعف ظهرهم في بلاد المغرب العربي. بناء على الإحصاءات السكانية، فقد قارب عدد المسلمين في إسبانيا المليوني نسمة تقريباً، إذ ينقسم هؤلاء المسلمون بين الإسبانيين الأصليين، والإسبانيين المهاجرين، خاصة أولئك الذين يرجعون إلى الأصول المغربية، ومما ساعد على تزايد أعداد المسلمين في إسبانيا في العصر الحديث الهجرات العديدة التي قام بها المسلمون من مواطنهم الأصلية إلى الدول الغربية والأوروبية، فازدياد أعداد المسلمين لم ينحصر في إسبانيا وحدها، بل شمل مختلف البقاع الأوروبية.