تشكل الأزياء التراثية السعودية منظوراً ثقافيا كبيراً، فهي كانت وما زالت لها بصمة واضحة في المجتمع السعودي سواء في الماضي أو الحاضر، فالأزياء السعودية التراثية تلهم بألوانها ونقوشها وتصاميمها الكثير من المجتمعات، فالذي يميز الأزياء التراثية التقليدية السعودية أنها تحظى بموروث ثقافي قديم ومتعدد، فلكل منطقة في المملكة موروثها الخاص بها. وأوضحت مصممة الأزياء السعودية دكتورة تاريخ الأزياء والمنسوجات التقليدية ليلى البسام والحاصلة على وسام الملك خالد من الدرجة الثالثة للتميز في مجال التراث الوطني أن ما يميز الزي التقليدي السعودي زخرفته فهي جزء أساسي في الملابس التقليدية، ويميز كل منطقة عن الأخرى، فزي المنطقة الوسطى هو أن يرتدي الرجال الثياب والعقال والغترة والدقلة والبشت في المناسبات الكبيرة، أما النساء فيرتدين المقطع "المخنق"، وتضع فوق رأسها في المناسبات "الهامة" وعلى وجهها البرقع، إضافة إلى الشيلة، والحزام، وبالنسبة لأطفال المنطقة الوسطى فيرتدون كما الكبار، وبالنسبة للمنطقة الشمالية فيرتدي رجالها العقال والشماغ والدقلة، والنساء الشيلة والمحوثل. وأضافت أن الرجال في المنطقة الجنوبية يرتدون الصمادة والجبة والمحزم والخنجر، والنساء يرتدين الشيلة والسدرة، وبالنسبة للأطفال فمثل الذكور في المنطقة الجنوبية الشبلة والجبة، والفتيات الشيلة والسدرة، وفي المنطقة الشرقية يعد الثوب والعقال والغترة والبشت الزي الرسمي لرجالها، وترتدي النساء فيها الشيلة والنشل، ويرتدي الأطفال الذكور العقال والغترة والبشت، وترتدي الفتيات النشل، أما في المنطقة الغربية يرتدي الرجال والأطفال الذكور العقال والشماغ والسديري والثوب، والنساء والفتيات الشيلة والمسدح. ومن خلال الاهتمام بهذا التراث العظيم حافظ المجتمع السعودي على أزيائه التقليدية من الاندثار، وذلك بارتدائها في المناسبات والأماكن العامة حتى يومنا هذا.