بعد موجة عاصفة من النتائج السلبية وغير المرضية لعشاق ومحبي النمور والتي مرت على عميد الأندية السعودية صاحب الإنجازات والبطولات خلال السنوات الماضية، وتحديداً الموسمين قبل الماضي والذي قبله، حيث صارع الاتحاد -وعلى غير العادة- على الهبوط وتبوأ موقعاً لا يليق بمكانة وموقع عميد الرياضة السعودية وإحدى أهم ركائزها، حيث قبع في المؤخرة، وكان ينجو من شبح الهبوط في الجولات الأخيرة هذا بالطبع في المسابقة الأهم والأكبر والأقوى في جميع مسابقات الموسم الرياضي السعودي وهي مسابقة الدوري، وإن كان الفريق الاتحادي ينافس في تلك المواسم على البطولة الأغلى وهي كأس خادم الحرمين الشريفين، بل وخاض النهائي أمام التعاون واحتل الوصافة، وبعدها عاد الاتحاد من جديد للمنافسة، وأضاف بعودته الكثير من المتعة والإبهار وأيضاً قيمة مضافة للمنافسة، وكان الحضور الاتحادي وبقوة بدأ من الموسم الماضي، ولكن كان ينقصه شيئ من الخبرة لدى نجومه لذلك لم يكتمل ذلك الإنجاز، واحتل الاتحاد حينها المركز الثالث في الترتيب، ولكن في هذا الموسم دخل الاتحاد المنافسات مبكراً وبشكل مختلف ومغاير، وأصبحت النمور تعتلي الصدارة وبفارق من النقاط، وتسير بخطى ثابتة وواثقة نحو الهدف الأهم والأقوى وهو إسعاد جماهيره ومحبيه بتحقيق اللقب الغائب عن الخزائن الاتحادية وهو لقب البطولة الأقوى دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وبعد التعاقد مع عدة صفقات نوعية الهدف منها سد خانات النقص وتلبية ما يطلبه الفريق في خطوطه أولاً بالتعاقد مع الساحر البرازيلي كورنادو، ومن ثم الصفقة الأقوى والأهم بالتعاقد في الجزء الثاني من منافسات الدوري مع نجم الهجوم والهداف المبدع والمميز المغربي عبدالرزاق حمدالله بعد أن ألغى النصر تعاقده ليصبح حراً، وبعد إعلان الاتحاد تعاقده بشكل رسمي مع النجم عبدالرزاق حمدالله أثار ذلك حفيظة النصراويين، وبدؤوا يشككون في الصفقة وأنها باطلة ولن يلعب مع الاتحاد، وأن الاتحاديين لن يستفيدوا من اللاعب، وذلك بإثارة المشكلات حول اللاعب وفريقه الجديد، بغية إفشال الصفقة من جهة، وكذلك جر الإدارة الاتحادية وإخراج لاعبيه إلى خارج الملعب وتشتيت تركيزهم، وفي كل مرة يفشلون في ذلك، بل ويرد المهاجم عبدالرزاق حمدالله على ذلك بطريقته الخاصة، وذلك بدك شباك الخصوم بالأهداف حتى وصل إلى قمة الرد الشافي حينما استطاع أن يرد على النصراويين بشكل خاص بالتسجيل في مرماهم، وهذا قمة البراهين بأن صفقته مع النمور سليمة ولا غبار عليها، ومع دخول الاتحاد في مراحل الحسم واقتراب الموعد أكثر تأبى الإدارة النصراوية مدعومة بآلة إعلامية على أكثر من صعيد مرئي أو مقروء أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها تويتر، بخلق المزيد من التوتر والتصعيد تجاه الاتحاد، رغم البيان الصادر من الاتحاد السعودي لكرة القدم والذي وضح فيه بكل شفافية آلية التعاطي مع القضايا كافة، سواء ما يخص اللاعبين المحليين أو تلك التي تعنى بالأجانب، وأتمنى من الإدارة الاتحادية برئاسة الشاب أنمار الحائلي أن تبتعد وتبعد لاعبيها نهائياً عن الخوض في مثل هذه المهاترات الإعلامية، والتفرغ فقط لتحقيق الإنجاز وهو الأهم لدى جميع الاتحاديين خصوصاً أن النصراويين في الفترة الحالية ليس لديهم أي أمل في تحقيق أي بطولة، وانتهى موسمهم فعلياً، وحتى المشاركة الآسيوية في نسختها المقبلة لا أعتقد بأنهم مؤهلون للمشاركة فيها، وإن شاء الله تواصل النمور انتصاراتها وتحقق لقب بطولة الدوري، وهو المنجز الذي يعمل الجميع على تحقيقه وإسعاد الجماهير الاتحادية بالظفر باللقب، أما غير ذلك فنقول "مو فاضين". تهنئة من القلب أزفها لصديقي المبدع صاحب الحضور المختلف رياضياً وفنياً، وذي الابتسامة التي لا تفارق محياه، الكابتن علي الشرفي، بمناسبة خطوبته الميمونة، سائلاً المولى -عز وجل- أن يوفقه ويغمر حياته بالفرح والسعادة، والعقبى للفرحة الكبرى.