جاءت ردة فعل الاتحاديين على خسارتهم من الفيحاء في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين في بادئ الأمر غاضبة ومستاءة سرعان ما تذكر الاتحاديون أن فريقهم ما زال متصدرا ترتيب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وبالتالي يجب التروي قبل المبالغة في الغضب حتى لا تلقي بظلالها على الفريق واللاعبين. من حق المدرج الاتحادي أن يراهن على فريقه هذا الموسم فهو بكل المقاييس الأفضل والأقوى واستطاع أن يحافظ على موقعه في سلم ترتيب الدوري الأقوى وسط مطاردة شرسة من منافسه الدائم الهلال ويعد إحدى أقوى الفرق التي لفتت الأنظار هذا الموسم رغم حالات الغياب التي أرهقت الفريق. خسارة الفيحاء كانت غير متوقعة للاتحاديين عطفا على وضع الفريقين ولكن لا يمكن الاستهانة أبدا بالفريق الفيحاوي هذا الموسم حيث قدم لنا فريقا مميزا وممتعا وتأهل لأول مرة في تاريخه لنهائي أغلى البطولات المحلية وهو أحد الفرق التي هزمت المتصدر في افتتاحية مباريات الدوري. العقلاء في المدرج الاتحادي اعتبروا خسارة الفيحاء بمثابة اللقاح للقب الدوري ووجهت رسائل مباشرة إلى الإدارة واللاعبين والمدرب بضرورة القتالية حتى نهاية الجولات الخمس المتبقية واعتبارها نهائيا يجب بذل كل ما بوسعهم لتحقيق اللقب بعد غياب امتد لأكثر من ثلاثة عشر عاما. ويظل السؤال عطفا على تجارب سابقة حدثت من قبل مع الهلال والنصر عندما خسروا المواسم السابقة فرصة التأهل لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين ولكن سرعان ما استعادوا عافيتهم في الدوري واستطاعوا تحقيق لقب الدوري فهل تعد الخسارة في الكأس لقاح بطولة الدوري؟ ومن دون شك تعد الخسارة في المراحل الأخيرة بمثابة جرس إنذار لكل فريق للانتباه وتدارك ما يمكن تداركه وعدم التفريط إطلاقا في مباريات الحسم والحرص على تحقيق الفوز والنقاط الثلاثة خاصة إذا كان هناك ملاحقة قوية من أقرب المنافسين. قلتها من قبل في مقال سابق الدوري لم يحسم بعد ومخطئ من يعتقد أن لقب الدوري بات قريبا من الاتحاد والنصر الذي كان منافسا للاتحاد أصبح تقريبا خارج سباق المنافسة على اللقب رغم أن التوقعات كانت تشير إلى منافسته للاتحاد حتى آخر جولة، ولكن الهلال القادم من الخلف قلب موازين الأمور وأشعل الصراع على اللقب. بعد العيد سنكون في انتظار جولات مرتقبة في الدوري سيبدؤها الهلال مع الفيحاء ثاني أيام العيد والكل يتوقع أن هذه المواجهة قد تحدد بشكل كبير ملامح لقب الدوري خاصة وأنها بروفة لنهائي أغلى الألقاب. * نقطة آخر السطر: * استغلت أكثر الأندية فترة التوقف لإراحة لاعبيها من ضغط المباريات والإرهاق والإصابات التي مرت بها باستثناء أندية الهلال والشباب والتعاون والفيصلي التي انشغلت بدوري أبطال آسيا ورغم أن البعض يراها راحة سلبية إلا أنه من وجهة نظر شخصية تعد راحة إيجابية خاصة الفرق التي تنتظر عودة أكثر الأسماء المبتعدة بسبب الإصابة وتجهيز اللاعبين العائدين من الإصابة.