رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أمس، حفل يوم البر السنوي، وذلك بديوان الإمارة. ألقى رئيس مجلس الجمعيات الأهلية بتبوك ممدوح العنزي كلمة أكد فيها تطور وتميز وتنوع القطاع الثالث بالمنطقة، مشيراً إلى تقديم مجلس الجمعيات بتبوك العديد من البرامج والمبادرات لدعم الجمعيات الأهلية بالمنطقة وتسهيل دورها لخدمة المستفيدين، معرباً في ختام كلمته عن شكر لسمو أمير منطقة تبوك على الدعم الكبير ولكل من ساهم في إنجاح أعمال المجلس، مبيناً أن المجلس قدم الدورات التأهيلية والاستشارات والدعم المالي لعدد من مبادرات الجمعيات. ثم ألقى رئيس مجالس الجمعيات الأهلية بالمملكة الدكتور سعدون بن سعد السعدون كلمة رفع في بدايتها الشكر والامتنان لولاة الأمر - يحفظهم الله - على ما تقدمه الدولة للقطاع غير الربحي من رعاية واهتمام ودعم، واعتباره ركيزة من ركائز التنمية المستدامة في بلادنا الغالية، وتمكينه لتحقيق أثر في المجتمع. مثمناً لسمو أمير منطقة تبوك رعايته ليوم البر. كما شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً لتجارب المستفيدين بالمنطقة من برنامجي طموحي ورعوي، عقب ذلك دشن سمو أمير المنطقة منصة (باذر) لمجلس الجمعيات الأهلية بمنطق تبوك، وهي المنصة الأولى على مستوى مجالس الجمعيات بالمملكة والتي تقوم بتنظيم وضبط وتطوير أعمال الجمعيات تحت منصة واحدة مع استخدام الذكاء الصناعي، كما دشن سموه مبادرة مصالحة والتي تهدف إلى حل المشكلات الأسرية (الزوجية) بطرق ودية وفقاً لأحكام الشرعية والأعراف السائدة وتقديم الاستشارات الأسرية في جميع مجالاتها للزوجين للمساهمة للحد من نسبة وصول القضايا الأسرية إلى المحاكم. كما أعلن سموه عن خطة تطوير القطاع غير الربحي بمنطقة تبوك والتي تبنتها إمارة المنطقة بهدف زيادة فعالية ومساهمة القطاع غير الربحي بالمجتمع، كما أعلن سموه عن جائزة تبوك للتميز المجتمعي وهي جائزة سنوية موجهة لكافة مؤسسات القطاع غير الربحي والتي تأتي إيماناً من صاحب السمو أمير منطقة تبوك بالدور الفاعل للجمعيات في تنمية المجتمع. كما تسلم سموه درعاً تذكارية من رئيس مجالس الجمعيات الأهلية بالمملكة بهذه المناسبة، ثم أدلى سموه بتصريح صحفي قدم خلاله التهنئة للجميع بمناسبة شهر رمضان المبارك داعياً المولى القدير أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وأن يمن على بلادنا بنعمة الأمن والأمان، وقال سموه بهذه المناسبة: هذا اليوم المبارك من أيام شهر رمضان المبارك يوم خير وفرح وسرور ولنا قدوة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين اللذين قدما تبرعاً سخياً قبل أيام لمنصة إحسان التي لا يوجد لها مثيل بالعالم ووصلت الأرقام خلال فترة وجيزة إلى أرقام خيالية، وهذا فضل من الله ثم الثقة الكبيرة التي يدركها الشعب السعودي ومن هو مسؤول عن هذا الأمر، وشاهدنا رجال الأعمال والشركات التي تبرعت تبرعاً هائلاً جداً، أتمنى هذا ينعكس على كل منطقة وعلى كل جمعية في المملكة؛ لأن العمل الخيري سيستمر ويزداد عندما يكون هناك دعم لهذا العمل ودعم ليس فقط في المادة لكن دعم الخبرة التصحيحية والفكرة ولهذا السبب يشرفني ونحن في منطقة تبوك انطلاقة مبادرتين خطة لتطوير القطاع غير الربحي منصة باذر ومبادرة مصالحة، وإن شاء الله يطلع تفاصيل عنها، وكذلك سوف يتم إطلاق جائزة بمسمى جائزة تبوك للتميز المجتمعي، والمبادرتان مميزتان على مستوى المملكة، ومثل ما قال رئيس الجمعيات: إن هذا اللقاء هو الأول من نوعه ونتشرف نحن بمنطقة تبوك أن نستضيف هذا الأمر، وأتمنى للجميع التوفيق مشيداً سموه بدور المرأة السعودية وخصوصاً سيدات منطقة تبوك في مجال العمل الخيري.