لم يكن يوم الثلاثاء الماضي يوماً عادياً، بل كان بهجة وطن بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، بعد حصول منتخبنا الوطني على النقاط الثلاث وتصدره مجموعته التي أهلته لكأس العالم 2022 في قطر للمرة السادسة في تاريخ الكرة السعودية، بعد فوزه المستحق في الجولة العاشرة للمجموعة الثانية من التصفيات على المنتخب الأسترالي بهدف دون مقابل على ملعب الجوهرة المشعة، ليبثّ البهجة في جميع مناطق ومحافظات وهجر المملكة على هذا المنجز التاريخي. كنت شخصياً وقبل المباراة متفائلاً جداً بالفوز؛ لأنني أؤمن وأثق كثيراً بالمنتخب السعودي ورجالاته، وما يميز هذا المنجز التفاف الجميع حول المنتخب السعودي في مهمته بتصفيات كأس العالم، بداية بدعم ومساندة القيادة الرشيدة -حفظها الله- للمنتخب في هذه التصفيات، بالإضافة للمتابعة المستمرة من سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة للمنتخب في مشواره، حيث دائماً ما تكون متابعته ركيزة مهمة لتحقيق الإنجازات وفي جميع المناسبات الرياضية. ويجب أن لا ننسى أيضاً الدعم المتواصل من ربان السفينة الأستاذ ياسر بن حسن المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي وفر كل شيء ممكن من أجل تحقيق هذا التأهل، كما يجب أن نشيد بالدور الكبير للأندية في دعم المنتخب ومساندتها في هذه المهمة الوطنية، والأهم حضور الجماهير التي حضرت المباريات مبكراً وملأت مدرجات الملاعب الرياضية سواء في المملكة أو في غيرها من الدول ورددت الأهازيج وكان لهم الدور الأساسي في الظفر بالتأهل. وفي الختام يجب أن نقدم شكرنا وتقديرنا لجميع أفراد المنتخب السعودي على هذا الإنجاز سواء الجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد الذي يستحق أن نرفع له القبعة على كل ما قدمه للمنتخب بصمت من دون البحث عن الفلاشات وملاحقة الأضواء، واللاعبين الذين كانوا بحق وحقيقة جنوداً وبواسل داخل الملعب، وجميع العاملين في هذا الكيان الكبير، حيث ساهموا جميعاً دون استثناء في جمع 23 نقطة وتحقيق أعلى عدد انتصارات في التصفيات في مسيرة تاريخية وأرقام قياسية والتأهل كممثل لأكبر قارات العالم. عبدالله بن محمد آل شملان - الرياض