أظهر استطلاع أخير أجرته شبكة NBC الأميركية تدنّي نسبة تأييد الرئيس الأميركي جو بايدن إلى 40 % وهو أدنى مستوى قبول وصل إليه بايدن منذ بداية رئاسته. وبحسب استطلاع NBC فإن بايدن يخسر شعبيته في أوساط الناخبين المستقلين والأقليات العرقية قبل أشهر من انتخابات التجديد النصفي التي ستحدد مصير الكونغرس الأميركي للعامين المقبلين. وانخفضت نسبة تأييد بايدن إلى 40 % في نتائج الاستطلاع التي تم نشرها يوم الأحد الماضي، بعد أن كانت قد وصلت إلى 43 % في استطلاع أجرته الشبكة ذاتها في يناير من العام الجاري. وبحسب الاستطلاع، فإن 38 % من الأميركيين يلقون باللوم على بايدن في ارتفاع نسب التضخم ما قاد إلى ارتفاع أسعار معظم السلع في الولاياتالمتحدة. وقال 28 % فقط من المشاركين في الاستطلاع، إنهم يثقون في تعامل بايدن مع الأزمة الأوكرانية، بينما قال 44 % منهم أن ثقتهم ضئيلة جداً في قدرة بايدن على التعامل مع روسيا وغزوها لأوكرانيا. خطابات بايدن تزعج الأميركيين ذكرت شبكة أسوشيتد برس أن خطابات بايدن الارتجالية، والتي لا يتم الإعداد لها مسبقاً، حول الغزو الروسي لأوكرانيا، تسببت في انخفاض حاد في شعبيته فيما يتعلّق بشكل تعامله مع الملف الأوكراني. ورأت الشبكة أن تعليق بايدن الارتجالي حول ضرورة عدم بقاء بوتين في السلطة، وتحرّك فريقه لتصحيح هذا الخطأ بسرعة، أدّى إلى تعقيد الموقف الغربي الذي يحاول إنهاء الحرب عبر الدبلوماسية وإظهار توحّد المواقف الغربية. وكتبت أسوشيتد برس، رئاسة بايدن دخلت في مرحلة صعبة للغاية، حيث تهدد كلمات بايدن باندلاع حرب نووية أو على الأقل يخيف شبح مثل هذه الحرب الناخب الأميركي، الذي يعاني أصلاً من تبعات وباء كورونا والتضخم في الأسعار. وعلى الرّغم من تمكّن إدارة بايدن من دفع الدول الأوروبية إلى اتخاذ مواقف أكثر تشدداً مع موسكو، إلا أن استمرار الحرب الدموية في أوكرانيا، وزلّات لسان بايدن تشعر الناخب الأميركي بعدم الارتياح مما يعرّض الحزب الديموقراطي لمخاطر خسارة غالبية المقاعد في الكونغرس في انتخابات نوفمبر المقبل. وفي جردة حساب لوعود بايدن، كتبت أسوشيتد برس، أنه وعلى الرغم من تعيين بايدن لكيتانجي براون جاكسون، كأول امرأة سوداء ستتولى منصب قاضية في المحكمة الدستورية العليا، إلا أنه لا يمتلك خطة حتى الآن للإيفاء بوعوده حول إصلاح قوانين العدالة الجنائية، وتحسين حقوق التصويت. وأضافت الشبكة، الحرب في أوكرانيا تستهلك كل وقت وجهود البيت الأبيض، وهذا يعني المخاطرة بعدم إيفاء بالتزاماته الداخلية، ما قد يدفع البيت الأبيض إلى التركيز على الشؤون الداخلية اعتباراً من الأسبوع الجاري. كما أشار استطلاع أجرته اسوشيتد برس بالتعاون مع مركز NORC للأبحاث العامة، بأن 85 % من الأميركيين يخشون الانزلاق إلى التورّط في حرب أوكرانيا، بينما يفضّل غالبية الشعب الأميركي الابتعاد عنها. الصين لن تتورّط بدعم روسيا قالت شبكة فاينانشيال تايمز الاقتصادية الأميركية، إن الصين تواجه هزّات اقتصادية وتحديّات تجعلها تبتعد عن التورّط بدعم الاقتصاد الروسي. فبعد أشهر من الضغوطات التي واجهها قطاع العقارات الصيني، تراجع هذا القطاع في الصين إلى مستويات غير مسبوقة خلال الأسابيع الماضية ما يتطلّب دعماً حكومياً واسعاً للعقارات الصينية، ويجعل مسألة دعم الصينلروسيا أمراً مستبعداً في الوقت الحاضر. وتواجه أسواق العقارات الصينية اليوم، ما واجهته الولاياتالمتحدة خلال الأزمة المالية عام 2008، حيث أعطت البنوك الكثير من القروض التي تعثّر سدادها ما يدفع البنوك في الصين إلى التوقّف عن منح القروض العقارية للشركات والأفراد في الصين. وبحسب فاينانشال تايمز فإن قطاع ملكية العقارات يشكل نحو 25 % من الناتج المحلي الإجمالي للصين، و40 % من أصول البنوك في الصين، ما يجعل صانع القرار الصيني يخشى من التورّط بمشكلات مالية تزيد من الضغط الاقتصادي على البلاد. ومن المؤشّرات المباشرة على أن الصين لن تخاطر بخسارة علاقاتها التجارية مع الغرب لمساعدة روسيا، إعلان مجموعة سينوبك الصينية المملوكة للحكومة، عن تعليق المحادثات حول الاستثمار في البتروكيميائيات ومشروع لتسويق الغاز في روسيا، بناء على طلب الحكومة الصينية مع تصاعد العقوبات بسبب غزو أوكرانيا. وبحسب شبكة تيليغراف البريطانية، فإن التصريحات الصينية الرافضة بشدة للعقوبات على روسيا، لا تتماشى مع بعض الخطوات الاقتصادية التي اتخذتها الصين، فمنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، قامت ثلاث شركات عملاقة في مجال الطاقة الصيني، وهي سينوبيك، ومؤسسة البترول الوطنية الصينية، والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري، بتخفيف استثماراتها التي تقدّر بمليارات الدولارات في روسيا خوفاً من أن تؤثر عليها العقوبات. الاتصالات غير الآمنة توقع خسائر في صفوف الروس نقلت شبكة Business Insider عن مسؤول في الجيش الأميركي قوله، بأن القوات الأوكرانية فوجئت برصدها لمكالمات بين أفراد الجيش الروسي، كانوا يتواصلون عبر أجهزة اتصال غير آمنة منها هواتف ذكية تجارية روسية، وأجهزة راديو بدائية. وقال مسؤولون لBusiness Insider وواشنطن بوست أن استخدام شبكات غير آمنة أدى إلى إيقاع خسائر في صفوف الجيش الروسي وجعلهم عرضة للاستهداف في عدة حالات. وكان مسؤول في البنتاغون قد قال للصحفيين الأسبوع الماضي: "لسبب لا نعرفه، يستخدم الجيش الروسي أجهزة اتصال غير آمنة على الرّغم من امتلاك الجيش الروسي لمعدات أكثر تطوراً وأماناً". وأضاف نرجّح أن يكون الضعف في خطوط الإمداد السبب وراء هذه المشكلة. وأفاد المسؤول الأميركي بأن بعض المشكلات اللوجستية تواجه الجيش الروسي ما يؤخّر قدرته على حسم المعارك، مثل عدم الانضباط المتكافئ في صفوف الفرق المنتشرة في مختلف أنحاء أوكرانيا الشاسعة جغرافياً، والنقص في إمدادات الغذاء ومعدّات الاتصال والحماية للجيش الروسي. وبحسب تقارير صحفية أوكرانية، تعرّض الكثير من المدنيين الأوكران إلى الاستيلاء على هواتفهم النقالة من قبل أفراد الجيش الروسي، خاصة أن قيادات الفرق الروسية في أوكرانيا بدأت بمصادرة هواتف أفراد الجيش بعد أنباء عن تعرّضها للاختراق.