في زاوية أوراق محرر تحت عنوان (لجنة صناعة اللقاحات) للأستاذ المبدع محمد الحيدر والذي دائماً ما يطرح مواضيع ذات قيمة وجودة مضمناً ما يكتبه بجديد ما يطرح وبلغة ممتعة ومقروءة بشكل مبسط مما يجعل القارئ تستهويه مثل هذه المواضيع وزاوية أوراق محرر إضافة ثقافية وإثراء في غاية الجمال لنا، كقراء نسعد بقراءة ما يكتبه هؤلاء المبدعون. جاء قرار مجلس الوزراء الكريم بالموافقة على تشكيل لجنة صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية مما يعزز مفهوم تحقيق الأمن الدوائي والصحي وجعل المملكة مركزاً مهماً لهذه الصناعة الواعدة، وتحظى صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية بدعم كبير ومتواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله، ومع حدوث جائحة كورونا أصبح من المهم والضروري توطين صناعة اللقاحات والأدوية والأجهزة الطبية وأهمية توفر الكفاءة والكفاية اللوجستية القادرة على التعامل مع كافة الأزمات الصحية بشمولية ضامنة لمواجهة المخاطر والحد من انتشار الأوبئة وتوفير الخدمات الصحية لمحتاجيها والمملكة قادرة على بناء مراكز ضخمة لصناعة اللقاحات والأدوات الطبية لوجود الملاءة المالية والذراع الاستثمارية المتمثلة في صندوق الاستثمارات العامة والرؤية الاستراتيجية ومقومات النجاح بما فيها تعدد المدن الصناعية المتخصصة داخل المملكة مما يجعلها مركزاً متقدماً في صناعة اللقاحات والأجهزة الطبية بالمنطقة مما يعزز توفير الكثير من الوظائف لأبناء وبنات الوطن في شتى تخصصات هذا القطاع الحيوي وتحظى صناعة الأدوية بدعم كبير يتمثل بتحفيز القطاع الخاص على المشاركة والدخول على هذه النوعية من الاستثمارات وبدعم حكومي من خلال القروض المالية والإعفاءات ومزيدٍ من الحوافز وإقامة شراكات بالمشاركة مع القطاع الخاص في تدعيم الصناعات الدوائية وذلك في مسعى لدفع قوة المساهمة المحلية بالسوق السعودي وبما تتمتع به صناعاتنا الدوائية من سمعة طيبة لدى الأسواق العالمية ومستفيدة من قوة ما تم ضخه من استثمارات هائلة في مجال صناعة الأدوية فضلاً عن الاتجاه الرسمى إلى ضبط الأطر المنظمة لها وترقية المعايير التي تحكم جميع الأطراف لذا نجحت منظومة صناعة الأدوية الطبية وتعزز حضورها المتنامي والكبير مع ما يشهده القطاع الصحي لدينا من نجاحات مبهرة جعلته بصدارة أولويات أهداف رؤية المملكة 2030 وعليه تتضح جدوى صناعة اللقاحات الطبية من خلال الطلب المتزايد عليها عالمياً علاوة على كونها تعزز الأمن الصحي ضد فاشيات بعض الأمراض المفاجئة كما الحال بمرض كورونا المستجد. وتمتلك المملكة كل مقومات الاستثمار في هذا القطاع الاقتصادي المهم حيث تزخر الجامعات السعودية والمراكز البحثية بالعقول النابغة والقادرة على نقل وتوطين صناعة الأدوية واللقاحات الطبية وجعلها أحد الروافد المهمة والداعمة للاقتصاد الوطني وتتمتع المملكة بمميزات تنافسية رائعة وبيئة استثمارية متميزة ابتداءً من موقعها الجغرافي وحجم الطلب المحلي وثبات العمله والنظام المالي وكل هذه المحفزات ساعدت وجعلت المملكة في المركز الإقليمي المتطور في التصنيع والتوزيع وجمعت بين الجودة والموثوقية وكسبت ثقة المستهلك المحلي والعالمي. أخيراً مشروع صناعة اللقاحات الطبية هو مشروع تكاملي من ضمن عده مراكز تكنولوجية طموحة تهدف إلى الإسراع في توطين التكنولوجية السعودية وخلق تقنية عالية الجودة بمجال الأدوية والتطبيقات الصناعية المتطورة لما لها من أهمية باستقبال المملكة ملايين الحجاج والمعتمرين سنوياً ما يكون أهم ركيزة في رؤية المملكة 2030 وبناء اقتصاد قوي ومتكامل اعتماداً بالدرجة الأولى على الصناعات الوطنية.