تعتزم إندونيسيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجميع القادة الآخرين لحضور قمة المجموعة في وقت لاحق من هذا العام، على الرغم من الضغوط لاستبعاده بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا. وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن المسؤول بوزارة الخارجية الإندونيسية، تريانسياه دجاني قال، ردا على سؤال حول خطط بوتين لحضور الاجتماع المقرر في بالي، إن إندونيسيا "سوف تظل محايدة" وسوف تدعو جميع الأعضاء وفقا للإجراءات المعمول بها. وقال دجاني: "موقفنا واضح تماما... نبني دبلوماسيتنا دائما على أساس المبادئ". وكانت ألمانيا قد دعت في وقت سابق إلى إجراء مناقشة حول هذه المسألة، حيث تسعى أوروبا والولاياتالمتحدة لعزل بوتين عن المسرح العالمي ردا على غزو أوكرانيا. بدوره قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الخميس إن السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالجلوس مع قادة دول أخرى في قمة مجموعة العشرين سيكون "خطوة مبالغ فيها". غير أن موريسون اعترض على حضور بوتين القمة بسبب الغزو الروسي الجاري لأوكرانيا. وقال "أظنّ أننا بحاجة في الغرفة إلى الناس الذين لا يغزون دولًا أخرى". ولفت رئيس الوزراء الأسترالي إلى أنه كان "على اتصال مباشر" بالرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، وتحدّثا عن حضور بوتين قمة مجموعة العشرين التي تجمع أبرز القوى الاقتصادية العالمية بما فيها الولاياتالمتحدةوالصين واليابان وبعض الدول الأوروبية. وقال خلال مؤتمر صحافي في ملبورن "روسيا غزت أوكرانيا. إنه فعل عنيف وعدواني يقوّض سيادة القانون الدولي". وتابع "وفكرة الجلوس حول طاولة مع فلاديمير بوتين.... هي بالنسبة لي خطوة مبالغ فيها". ووصفت الصينروسيا هذا الأسبوع بأنها "عنصر مهمّ" من مجموعة العشرين، معتبرةً أن ليس من حقّ أي دولة أن تطرد دولة اخرى، بعدما أثارت واشنطن احتمال استبعاد موسكو. وأشار موريسون إلى أن أستراليا وهولندا بدأتا هذا الشهر أيضًا إجراءات قانونية جديدة ضد روسيا بشأن إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية "إم ايتش 17" التي أسقطت فوق أوكرانيا في 17 يوليو 2014، ما أسفر عن مقتل كل الركاب على متنها. وبحسب محققين دوليين، أسقط صاروخ أرض جو الطائرة مصدره في الأصل قاعدة عسكرية روسية. وأضاف موريسون "لذا نعلم طريقة فلاديمير بوتين في قتل مدنيين أبرياء".