طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بضغط دولي جاد على "إسرائيل" من أجل وقف الاقتطاعات الإسرائيلية والإفراج عن الأموال المحتجزة، واستئناف الدعم الدولي لفلسطين بما يساهم في وقف الأزمة المالية التي نمر بها. جاء ذلك خلال استقبال اشتية، الليلة الماضية، في مكتبه برام الله، وفداً من المديرين التنفيذيين للبنك الدولي، يمثلون أكثر من 60 دولة، برئاسة عميد مجلس المديرين التنفيذيين، ميرزا حسن، حيث بحث معهم سبل رفع مستوى دعم البنك الدولي لفلسطين والمشاريع التنموية. وثمن اشتية، دعم البنك الدولي وجهوده المبذولة للمساندة في بناء مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى دعم المشاريع التنموية والحيوية. وأشار إلى أهمية التركيز على دعم المشاريع التي تساهم في خلق فرص عمل لخفض البطالة خاصة بين صفوف خريجي الجامعات. وشدد على أن تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية يحتاج إلى أفق لحل سياسي يجعلها ذات أثر وفاعلية أكثر. وتحتجز سلطات الاحتلال 138 مليون دولار من أموال السلطة الفلسطينية، بسبب صرف الأخيرة رواتب شهرية لأسر الأسرى والشهداء الفلسطينيين، ما أدى إلى نشوب أزمة بين الجانبين. وبموجب اتفاق أوسلو وما تلاه من اتفاقية باريس، تم إبرام اتفاق تعاقدي يحكم العلاقات الاقتصادية بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، والتي تضمنت بنوداً تنص على تحويل "إسرائيل" مبالغ شهرية للسلطة الفلسطينية تعرف ب"المقاصة"، وهو مصطلح اقتصادي يعني آلية مالية لتسوية المعاملات. من جهة ثانية، شرع مستوطنون، فجر الأربعاء، في بناء مستوطنة على أراضي المواطنين في بلدة قريوت جنوب شرق مدينة نابلس، شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وقال الناشط بشار القريوتي: إن المستوطنين نصبوا مزيداً من الكرفانات والخيام على أراضي "البطاين" تمهيداً للسيطرة على جميع المنطقة الجنوبية من بلدة قريوت. وأشار إلى أن المستوطنة الجديدة ستؤدي إلى ربط مستوطنة "عيليه" مع مستوطنة "شيلو". وحذر القريوتي من أن السكوت والخضوع للمستوطنين سيجعل الوضع القادم أصعب في بلدة قريوت، بتزايد اقتحامات واعتداءات المستوطنين. ونبّه الناشط القريوتي إلى أن مخططات الاحتلال تتسارع لتجريف آلاف الدونمات في مناطق الضفة الغربية، وأن كل قرية تجثم عليها بؤرة استيطانية. والمنطقة المستهدفة عبارة عن تلة تمتد على مساحة 100 دونم من أراضي المواطنين الزراعية جنوب قريوت لعدة عائلات منها كساب وعازم. ويعد الاستيطان في قريوت جزءًا من مخطط "ألون" الاستيطاني الخطير، لفصل الضفة الغربية شمالها عن جنوبها بربط أكثر من 17 مجمعاً استيطانيًّا.