هناك بعض الفرق تسعى لقتل متعة كرة القدم باعتمادها أسلوبا دفاعيا خلال المباريات مع فرق المقدمة، أقل ما يوصف بالعقيم، وكثيرا ما نجحت تلك الفرق بالخروج بنقاط لا تستحقها، وبكل وضوح أجد أن تلك الفرق لا تستحق التواجد في دوري نجح في السنوات الأخيرة أن يكون من أفضل الدوريات في القارة الصفراء. ما سبق ليس خاصا بما واجهه الزعيم في مباراته الأخيرة أمام الرائد، فالشقردية تعودوا على حل عقد أقوى الدفاعات لما يملكون من قوة وإصرار وعزيمة وقبل كل هذا جمهوره المرعب داعم ومساند في أصعب الظروف. وقد يكون هدف ماريغا في شباك الرائد بالثواثي الأخيرة من عمر اللقاء مفتاح البطولة هذا الموسم. نعم المهمة ليست سهلة هذا الموسم نحو حفاظ الهلال على لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، إلا أن التقدم بثبات نحو الصدارة وشخصية البطل التي دائما ما يتحلى بها كبير آسيا في الأمتار الأخيرة، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن المهمة ليست مستحيلة. كلاسيكو الجولة ال25 واستمرارا مع الزعيم أجد مواجهته غدا أمام الأهلي في قمة مباريات الجولة ال25، غاية في الصعوبة، خصوصا أن مباريات الكلاسيكو لا تخضع للمقاييس، حتى لو كان فارق النقاط كبيرا بين الفريقين كما هو الحال في جدول الترتيب، إلا أن الثقة كبيرة في كتيبة المدرب دياز، وجمهوره المرعب بقيادة القوة الزرقاء التي دائما ما تكون حاضرة بكل قوتها. ختاما.. يا "الزعيم" الفوز في المباريات الثماني المتبقية هدف لا يمكن التنازل عنه. مبارك الزعيم الكويتي قدم الزعيم الكويتي العرباوي فريق العربي واحدة من أجمل مبارياته في الموسم الحالي، وكان حاضرا بقوة في مواجهة العميد الكويتاوي بنهائي كأس سمو ولي العهد، ليتوج باللقب بعد ماراثون استمر 120 دقيقة، وبركلات الترجيح واستحق أبناء العوضي الحارس الصاعد جاسم العوضي، والمهاجم الواعد سلمان العوضي أن يكونا نجمين لليلة تتويج الزعيم، بعد أن قادا الأخضر بكل ثبات نحو اللقب. نعم استحق العربي الذي لعب منقوصا لثلاثة أشواط بعد طرد المحترف السوداني وليد الشعلة اللقب عن جدارة، عطفا على الروح العالية والحماس الذي ظهر على العرباوية. في المقابل ظهر جليا أن فريق الكويت يعاني من خلل إداري يفوق الخلل الفني للمدرب التونسي نبيل معلول، فالتحضير النفسي للاعبي الأبيض كان في أسوأ حالاته، بدليل غياب الروح عن اللاعبين في الوقت الذي كان الفريق متقدما بهدف من دون رد وكانت الفرصة سانحة لإضافة الهدف الثاني من علامة الجزاء قبل نهاية الوقت الأصلي بقرابة الربع ساعة. الكويت لم يكن على مستوى الحدث، وعليه التنقيب بكل وضوح عن مكامن الخلل لتفادي السيناريو نفسه في مباريات الدوري الممتاز.