سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ظهر زعيم آسيا الهلال بصورته الحقيقية في مواجهة الفتح بالجولة الماضية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ليطوي صفحة تراجع المستوى والنتائج وما صاحب ذلك من تنازل عن قمة الترتيب وإقالة الجهاز الفني بقيادة المدرب الروماني رازفان. وبخلاف الغزارة الته
ظهر زعيم آسيا الهلال بصورته الحقيقية في مواجهة الفتح بالجولة الماضية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ليطوي صفحة تراجع المستوى والنتائج وما صاحب ذلك من تنازل عن قمة الترتيب وإقالة الجهاز الفني بقيادة المدرب الروماني رازفان. وبخلاف الغزارة التهديفية للاعبي الأزرق بواقع 5 أهداف في شباك الفتح، وحصد نقاط مهمة في صراع الصدارة، أجد أن عودة الروح والرغبة الكبيرة في تحقيق الفوز منذ بداية اللقاء وحتى آخر دقيقة، وجماعية الأداء من أهم مكاسب مواجهة الفتح. كذلك بدأت بصمات المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي في الظهور على الهلال، لا سيما فيما يخص الضغط العالي، وتنويع اللعب من العمق والأطراف، إلى جانب الاستفادة من الكرات الثابتة، والتحركات داخل وسط الميدان، وداخل منطقة جزاء المنافس. الثقة كانت ولا تزال في لاعبي الهلال ومنظومة كبير آسيا بشكل عام للعودة للوضع الطبيعي للفريق وقمة الترتيب، وهو ما شددنا عليه في أصعب الظروف، فالدوري يحتاج للنفس الطويل والعمل الدؤوب، والنهوض من الكبوات قبل فوات الأوان. وستكون مواجهة الغد للزعيم أمام الرائد تأكيدا لصحوته التي نتطلع ألا تهدأ إلا بعد الحفاظ على اللقب. وقبل مغادرة "البيت الهلالي"، كان لافتا ما اطلعت عليه للأسد غوميز في صحفية فرنسية "So Foot"، عندما أشار إلى الأجواء الاحترافية في الدوري السعودي، وداخل نادي الهلال، مؤكدا أنه سعى إلى الجانب المادي عند التعاقد مع الهلال قبل 3 مواسم، إلا أنه لمس عن قرب ما كان يجهله كحال أغلب الأوروبيين أن السعودية بلد تملك تاريخا عريقا، وشعبا كريما للغاية. كذلك من ضمن ما اطلعت عليه في الفترة الأخيرة ما شدد عليه المدرب السابق لضمك السعودي الجزائري نور الدين بن زكري، عندما أكد أن الزعيم الهلالي يملك ما لا يملكه غيره من الفرق السعودية، في إشارة إلى جماهيرية الهلال، والمنظومة التي نجحت خلال عقود تكوين فريق قوي قد يمرض لكنه سرعان ما ينهض. صدارة عرباوية وإلى الدوري الكويتي كما هي العادة في كل أسبوع، حيث يتواجد زعيم الكرة الكويتية فريق العربي على قمة الترتيب بعد الفوز على النصر بهدف من دون رد، وهو ما ينذر بمنافسة من العيار الثقيل في الموسم الحالي، بعد دخول الكتيبة الخضراء على خط المنافسة مع العميد الكويتي فريق الكويت حامل اللقب في المواسم الأخيرة، والأصفر القدساوي صاحب العدد الأكبر في مرات الفوز باللقب. وأجد رغم انتمائي للعميد الكويتاوي سعادة كبيرة بعودة الزعيم العرباوي للمنافسة من جديد بعد غياب طويل، لكن الأهم والمحك الحقيقي قدرته في الاستمرار على القمة. أحمد الشمري