قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء إن روسيا ستحقق أهدافها في أوكرانيا ولن تخضع لما وصفه بمحاولة الغرب للهيمنة على العالم وتقطيع أوصال روسيا. وأضاف بوتين أن روسيا مستعدة لمناقشة الوضع الحيادي لأوكرانيا بعد ثلاثة أسابيع من الحرب التي أودت بحياة الآلاف وأجبرت الملايين من الأوكرانيين على الفرار من ديارهم. وقال إن ما تصفه روسيا بعملية عسكرية خاصة "تجري حسب الخطة". وأضاف بوتين : "اضطررنا لبدء العملية الخاصة فى أوكرانيا ليس لاحتلالها وإنما لمساعدة سكان الدونباس، مؤكدا أن العملية العسكرية فى كييف تهدف بالمقام الأول لحماية مواطنى دونباس الذين تعرضوا للقمع والإبادة". كما تطرق بالحديث عن العقوبات الاقتصادية، مؤكدًا أنها انعكست سلبًا على الدول الغربية، مشيرًا إلى أن الغرب يزعزع الاقتصاد العالمي لا سيما من خلال جعل الدولار العملة الوحيدة. في خطاب بثه التلفزيون أمام وزراء الحكومة، ذهب بوتين إلى أبعد من ذلك في الاعتراف بالضرر الذي تسببه العقوبات الغربية على الاقتصاد، ولكنه أصر أن روسيا ستصمد أمام هذه الضربة. وقال بوتين "في المستقبل القريب، كان من الممكن أن يضع النظام الموالي للنازية في كييف يده على أسلحة الدمار الشامل، وسيكون هدفه بالطبع روسيا". ولطالما وصف بوتين قادة أوكرانيا المنتخبين ديموقراطيا بأنهم نازيون جدد مصممون على ارتكاب إبادة جماعية ضد الناطقين بالروسية في شرق البلاد- وهو ما يندد به الغرب باعتباره دعاية حرب لا أساس لها. وقال إن الدول الغربية تريد تحويل روسيا إلى "دولة ضعيفة تابعة، وانتهاك وحدة أراضيها،لتقطيع أوصالها بالطريقة التي تناسبها". وأضاف بوتين في اليوم الحادي والعشرين من الحرب على أوكرانيا أنه إذا كان الغرب يعتقد أن روسيا ستتراجع أو تنهار، "فهم لا يعرفون تاريخنا أو شعبنا". وقال "وراء الحديث المنافق والأعمال التي يسمونها بالغرب الموحد أهداف جيوسياسية معادية. إنهم لا يريدون أن تكون روسيا قوية أو ذات سيادة". وأشار إلى أن الغرب وجد في العملية العسكرية على أوكرانيا ذريعة لفرض عقوبات واسعة على روسيا وإضعافها، فهو يمول حملة إعلامية هائلة مناوئة لنا. وأكد بوتين بأن روسيا سترد بالتأكيد على حزمة العقوبات الغربية الجديدة علينا، مضيفًا: "الغرب انتهك كل المبادئ بما فيها الرياضية ولن نرضخ ولن نركع ولن نعيش برؤوس مطأطأة".