يعوّل مانشستر يونايتد الإنجليزي على الفورمة الجيّدة والسيرة الذاتية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بمواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني، عندما يستضيفه اليوم في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، فيما يتبارز أبطال الزمن الغابر أياكس أمستردام الهولندي وبنفيكا البرتغالي على بطاقة ربع النهائي. وتعادل يونايتد، حامل اللقب ثلاث مرات آخرها 2008، بهدف متأخر للبديل السويدي أنتوني إيلانغا ذهاباً على أرض أتلتيكو 1-1، كما انتهت المباراة الثانية بالتعادل 2-2 في لشبونة. وبعد فترة صيام، سجّل رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، ثلاثية رائعة في الدوري المحلي السبت أمام توتنهام (3-2)، فأصبح أفضل هداف في تاريخ المباريات الرسمية (807 أهداف). كما هزّ ال"دون" شباك أتلتيكو 25 مرة، أبرزها في المباراتين النهائيتين لعامي 2014 (الهدف الرابع بعد التمديد 4-1) و2016 (ركلة الترجيح الأخيرة 5-3) بألوان ريال مدريد الإسباني. دكَّ رونالدو شباك أتلتيكو مدريد 22 مرة بألوان النادي الملكي وثلاث مرات بألوان يوفنتوس الإيطالي كانت في موسم 2018-2019، عندما قلب خسارة السيدة العجوز صفر-2 ذهاباً في مدريد إلى فوز بهاتريك إياباً في تورينو. ويأمل رونالدو (37 عاماً) في إنقاذ موسم فريقه الذي يحارب على مركز رابع في الدوري للتأهل إلى مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل، إذ يحتل المركز الخامس بفارق نقطة عن أرسنال الذي لعب ثلاث مباريات أقلّ منه. والتقى الفريقان مرّة واحدة في المسابقات القارية وكان موسم 1991-1992 في الدور الثاني لكأس الكؤوس الأوروبية التي أدمجت مع كأس الاتحاد الأوروبي لتصبح الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" حاليا. وقتها فاز أتلتيكو مدريد على أرضه بثلاثية نظيفة ذهاباً، وعجز "الشياطين الحمر" بقيادة مدربهم الأسطوري "السير" الاسكتلندي أليكس فيرغوسون عن تعويضها إياباً حيث اكتفوا بتعادل إيجابي 1-1. في المقابل، عوّض أتلتيكو بداية موسم بطيئة، بعد إنجازه الرائع الموسم الماضي عندما توج بلقب الدوري للمرة الثانية في 25 عاماً على حساب الغريمين التقليديين ريال مدريدوبرشلونة على غرار عام 2014. فاز في آخر أربع مباريات في الليغا، ليتساوى مع برشلونة الثالث الذي لعب مباراة أقل (51 لكل منهما)، وذلك بعد انتقادات طالت مدربه التاريخي الأرجنتيني دييغو سيميوني. ذهاباً، دانت الأفضلية لأتلتيكو مع هدف مبكر من موهبته البرتغالي جواو فيليكس، لكن البديل إيلانغا البالغ 19 عاماً خطف التعادل ليونايتد، علماً أن الهدف المسجل خارج الأرض لم يعد ذا قيمة بعد إلغاء أفضليته. في المباراة الثانية، يعوّل أياكس أمستردام على هدافه العاجي سيباستيان هالر لتخطي ضيفه بنفيكا البرتغالي الذي قلب تأخره مرتين ذهاباً في طريقه للتعادل 2-2. ويدين بنفيكا، بطل 1961 و1962، بتجنب السقوط على أرضه إلى البديل الأوكراني رومان يارميتشوك الذي أدرك التعادل في الدقيقة 72 من مباراة سجل خلالها هالر هدفه الحادي عشر في المسابقة هذا الموسم، كما أنه كان صاحب التعادل لبنفيكا عن طريق الخطأ في مرماه. والتقى الفريقان للمرة الأولى في المسابقة في ربع نهائي 1969 وتبادلا الفوز 3-1 ذهاباً وإياباً وكان الحسم بمباراة ثالثة انتهت لصالح الفريق الهولندي بثلاثية نظيفة بعد التمديد. وقتها بلغ أياكس المباراة النهائية وخسر أمام ميلان الإيطالي 1-4. وتجدد الموعد بينها في الدور نصف النهائي موسم 1971-1972 وفاز أياكس 1-صفر ذهاباً وتعادلا صفر-صفر إياباً في طريقه إلى اللقب الثاني على التوالي في تاريخه عندما تغلب على إنتر الإيطالي 2-صفر في المباراة النهائية. والتقى الفريقان للمرة الثالثة موسم 2018-2019 وكانت في دور المجموعات ومرة أخرى فاز أياكس 1-صفر ذهاباً وتعادلا 1-1 إياباً في طريقه بقيادة ماتيس دي ليخت وفرنكي دي يونغ إلى نصف النهائي الذي ودعه على يد توتنهام الإنجليزي. وتأهلت حتى الآن إلى ربع النهائي أندية ليفربول (إنجلترا)، بايرن ميونيخ (ألمانيا)، ريال مدريد (إسبانيا)، مانشستر سيتي (إنجلترا).