عاد العالمي للمنافسات المحلية بعد فراغه من كأس العالم للأندية وتحقيقه المركز الرابع عالمياً وكله شوق ولهفة لتحقيق بطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين ودوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، عاد وانتصر على أصحاب الثلاث المراكز الأولى في الدوري، فضرب الشباب بالخمسة واتبعه النصر بالأربعة ورأف على حال غيابات الاتحاد واكتفى بهدفين كانت كفيلة بحصوله على الثلاث النقاط والخسارة الثالثة للاتحاد في مشواره في الدوري بعد خسارتيه السابقتين من الفيحاء والشباب، وكل الأندية المنافسة على بطولة الدوري تتمنى خسارة الاتحاد من الشباب في الجولة المقبلة حتى تعود المنافسة للدوري كما كانت بشكل أقوى، فعندما كان الزعيم منفرداً بصدارة الدوري قبل موسمين بفارق نقطي كبير كان كل المحللين والنقاد يتمنون خسارة الهلال وعودة الإثارة للدوري، والغريب أننا لم نسمع هذه المطالبات الآن مع صدارة الاتحاد للدوري بفارق نقطي كبير عن المركز الثاني. عودة الهلال بهذه القوة وفوزه على منافسيه كان متوقعاً خصوصاً بعد عودة المدرب القدير رامون دياز الذي أعاد هيبة الهلال وأعاد الانتصارات بالأربعة والخمسة كما كان في السابق، والأكيد أن الإدارة الهلالية ندمت كثيراً على التأخير بصدور قرار إلغاء التعاقد مع المدرب السابق جارديم الذي أفقد الزعيم العالمي هيبته وقوته، وفقد الفريق معه 14 نقطة في سبعة تعادلات كان على أقل تقدير الحصول على نصفها بوجود مدرب خبير بالكرة السعودية بمكانة دياز. مع عودة انتصارات الملكي الهلالي ومنافسته القوية على لقب الدوري عادت التبريرات المضحكة بأن هناك محاباة للهلال من التحكيم واللجان، والحقيقة أن الهلال هو المتضرر الأول من التحكيم، وشاهدنا هدف الاتحاد الأول كيف عرقل فهد المولد مدافع الهلال سعود عبدالحميد قبل وصول الكرة لكمارا مسجلاً من خلالها هدفاً «غير شرعي» للاتحاد، وكذلك استحقاق أندريه فيليبي للطرد بعد دخوله العنيف ضد سعود عبدالحميد والدعس بقدمه على ركبة سعود والعديد من حالات الخشونة من لاعبي الاتحاد تجاه لاعبي الهلال خصوصاً فيليبي الذي استحق الطرد مرتين في المباراة. عودة كبير آسيا أرعبت خصومه ومنافسيه وأسعدت عشاقه ومحبيه ومحبي كرة القدم الجميلة، خصوصاً مع انتصارات الهلال بجد واجتهاد وتكتيك فني رائع، وهذا ما تتمناه جماهير الكرة الرياضية بعيداً عن الفوز بأخطاء تحكيم أو مستويات باهتة دون متعة من المشاهد، وكل متذوقي كرة القدم يتمنون المنافسة والقوة والإثارة في الدوري وعودة جميع الفرق للمنافسة على اللقب، وفي النهاية من يستحق اللقب ويعمل من أجله سيحصل عليه، أما من يعمل على تشتيت ذهن الحكم والاعتراض عليه مع كل كرة حتى كرات الآوت لم يسلم منها الحكام فلن يجد إلا الخسارة وتشتيت ذهن لاعبي فريقه واعتقادهم بأن الحكم ضدهم، وهذه أساليب قديمة انتهت مع عهد الفار خصوصاً الحالات الجدلية المهمة داخل منطقة الجزاء. فرحة هلالية