أدلى الناخبون في كوريا الجنوبية بأصواتهم أمس الأربعاء في اقتراع رئاسي. وعكست نسبة المشاركة المرتفعة اهتمام الناخبين على الرغم من الحملة التي شهدت مواجهات بين المرشح اليساري لي جاي ميونغ الذي ينتمي إلى الحزب الديموقراطي الحاكم حاليا، والمحافظ يون سوك من حزب سلطة الشعب. وتشير استطلاعات الرأي إلى تعادل الرجلين إذ إن الفارق بينهما لا يتجاوز هامش الخطأ. وهما يلقيان معا تأييد تسعين بالمئة في نوايا التصويت، ويتركان بذلك القليل جدا لعشرة مرشحين آخرين. وأغلقت مراكز الاقتراع التي فرض فيها وضع الكمامات وتطهير اليدين، عند الساعة 18:00. واستمر فتح المراكز بعد ذلك حتى الساعة 19:30 لمرضى كوفيد. وتشهد كوريا الجنوبية التي يبلغ عدد سكانها 52 مليون نسمة حاليا موجة انتشار المتحورة أوميكرون مع تسجيل 342 ألفا و446 إصابة جديدة بها الأربعاء. وقالت السلطات الصحية إن أكثر من مليون كوري جنوبي ثبتت إصابتهم بالفيروس يخضعون حاليا للعزل في منازلهم. تم تغيير قانون الانتخابات الشهر الماضي ليتاح لهم التصويت بشكل منفصل في نهاية اليوم. وكان سمح للكوريين الجنوبيين بتصويت مبكر في 4 و5 مارس. وصوت 37 بالمئة من ال44 مليون ناخب المسجلين في هذه المناسبة، وهي نسبة قياسية. ويمنع القانون الرئيس الحالي مون جاي الترشح لولاية ثانية مدتها خمس سنوات. وحتى الآن سُجن جميع رؤساء الدول السابقين الذين ما زالوا على قيد الحياة بتهمة الفساد بعد انتهاء ولايتهم التي تمتد خمس سنوات. وحذر يون المدعي العام السابق الذي عينه مون جاي إن سابقًا من أنه سيأمر بإجراء تحقيق مع رئيسه السابق إذا تم انتخابه، مشيرًا إلى "مخالفات" مفترضة لم يحدد طبيعتها.