اصبحت بارك غيون-هاي، مرشحة الحزب المحافظ الحاكم في كوريا الجنوبية، وهي ابنة ديكتاتور سابق، أول رئيسة للبلاد، بعدما أقرّ خصمها مون جاي-اين بهزيمته في انتخابات نُظمت أمس. وقبل إقرار مون بهزيمته، أعلنت لجنة الانتخابات ان بارك نالت 5105 في المئة من الاصوات، في مقابل 48 في المئة لخصمها مون جاي-اين، بعد فرز نحو 77 في المئة من الاصوات. وقُدرت نسبة الاقتراع ب76 في المئة، وهي الأعلى منذ 15 سنة. ولم ينتظر الرئيس لي ميونغ باك إعلان النتائج الرسمية، لتهنئة بارك بفوزها، وهي مرشحة حزب"ساينوري"المحافظ، فيما أن مون جاي-اين مرشح حزب المعارضة الرئيسي ليسار الوسط، وهو ناشط سابق في الدفاع عن حقوق الانسان. وقالت بارك بعد إدلائها بصوتها:"أحض الناخبين على تحدي البرد والتصويت لبدء حقبة جديدة في هذا البلد". اما مون 59 سنة، فقال لدى اقتراعه:"هذه الانتخابات تتعلق بسبل وجودنا وإرساء ديموقراطية في الاقتصاد، والامن الاجتماعي والسلام في شبه الجزيرة الكورية". وركّز المرشحان حملتيهما على الطبقات الوسطى والشعبية، وتعهدا مكافحة التفاوت الاجتماعي الذي يزداد في كوريا الجنوبية. ووعد مون بمواجهة النفوذ المتزايد للشركات الصناعية العملاقة في البلاد، وأبرزها مجموعة"سامسونغ". ولم تكن كوريا الشمالية موضوعاً رئيساً في الحملة، لكن بارك أعلنت استعدادها للتفاوض مع زعيم الدولة الستالينية كيم جونغ أون، مشترطة تخلي بيونغيانغ عن برنامجها النووي لتنال مساعدات، وهذا ما ترفضه كوريا الشمالية التي اتهمت بارك بالسعي الى"مواجهة". وبارك 60 سنة هي ابنة الديكتاتور بارك تشونغ-هي الذي حكم كوريا الجنوبية 18 سنة، حتى اغتياله عام 1979. كما قُتلت والدتها قبل ذلك بخمس سنوات، برصاص ناشط مؤيد لكوريا الشمالية كان يستهدف الديكتاتور.