قتل مدنيان على الأقل فجر الإثنين جراء قصف إسرائيلي في محيط دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله إنه حوالي الساعة الخامسة من فجر الاثنين "نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه جنوببيروت مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائل دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها"، ولم يحدد المصدر ماهية تلك النقاط وما إذا كانت مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري. وأسفرت الضربات، وفق المصدر العسكري، عن "استشهاد مدنيَين اثنين ووقوع بعض الخسائر المادية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، وعما إذا كان المدنيان قتلا في الضربة الجوية مباشرة أو جراء شظايا طالت مكان تواجدهما. واستهدف القصف، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، "مستودعاً على الأقل للأسلحة والذخائر تابع لمقاتلين إيرانيين" في محيط مطار دمشق الدولي. ولم يتسن للمرصد تأكيد ما اذا كانت الضربات أسفرت عن وقوع قتلى. وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. وخلال شهر فبراير وحده، سجلت أربع هجمات جوية إسرائيلية داخل سوريا، بينها ضربات أدت في 24 فبراير، وفق المرصد، إلى مقتل جنديين وأربعة مقاتلين موالين لإيران في محيط دمشق، فيما أفادت سانا عن مقتل ثلاثة جنود. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.