أطلقت إسرائيل عدداً من الصواريخ فجر الأربعاء مستهدفة نقاطاً في محيط مدينة القنيطرةجنوب سورية ما أدى إلى خسائر مادية، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، في ثالث قصف إسرائيلي على البلاد خلال الشهر الحالي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن مصدر عسكري، قوله: "نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً بعدد من صواريخ أرض أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعد النقاط في محيط القنيطرة"، دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية. من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان فجر الأربعاء بأن "انفجارات دوت في ريف القنيطرةجنوبسوريا نتيجة ضربات إسرائيلية" مشيراً إلى أن القصف قرب الحدود مع الجولان استهدف "مواقع عسكرية". وأكد المصدر أن القصف استهدف مناطق تنتشر بها ميليشيات تابعة لإيران. وأوضح أن القصف دمّر مبنى المالية في مدينة البعث، المركز الإداري لمحافظة القنيطرة، ومواقع في محيط قرية رويحينة، جنوب غرب مدينة القنيطرة والمحاذية لشريط وقف إطلاق النار مع الجولان. وأضاف بوجود خسائر مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن. ولفت المرصد إلى أن رويحينة والبعث، ينشط فيهما حزب الله وميليشيات أخرى تابعة لإيران. واستهدف قصف صاروخي إسرائيلي في 17 فبراير، نقاطاً عسكرية قرب دمشق ما أدى لخسائر مادية وفق الإعلام الرسمي. وقتل جندي سوري وأصيب خمسة بجروح في قصف إسرائيلي جوي وبرّي، استهدف في التاسع من فبراير الحالي مواقع عسكرية في محيط دمشق، وقالت الدولة العبرية حينها: إنه جاء ردّاً على صاروخ أطلق باتجاهها من سورية. ووفقا للمرصد، فإن هذا هو خامس استهداف إسرائيلي للأراضي السورية خلال 2022. وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سورية، طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضرباتها تلك في سورية، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سورية. وتشهد سورية نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.