أزالت بلدية محافظة القطيف مفرش سوق السمك المركزي في محافظة القطيف بعد أن تم الانتقال إلى السوق المركزي الجديد الذي افتتحته قبل نحو شهر، وخدم السوق القديم تجارة توريد السمك على مدى عقود، بيد أن المفرش الجديد يعد أكثر تنظيما من القديم الذي لم يكن يتمتع بالخدمات المتكاملة. وإزالة المفرش القديم الذي كان يستقبل آلاف أطنان السمك يوميا يأتي بعد نحو شهر من إزالة السوق القديم في قسم التجزئة، وذكر باعة ل"الرياض" بأنهم انتقلوا من السوق القديم إلى الجديد، مشددين أن الخدمات في السوق الجديد لا تقارن بالوضع السابق، كما أن هناك بعض الأمور يجري ترتيبها بهدف جعل السوق الجديد أكثر فائدة وتنظيما، مؤكدين أن السوق القديم لم يكن في مسألة النظافة مثالي، بل كانت المياه تتجمع في المفرش أثناء الحراج وهو ما قد يؤثر على سلامة السمك، كما أن العمالة السائبة كانت تنتشر في السوق وتشكل عصابات بيع، ما يؤثر على اقتصاد السوق، متمنين أن تزول كل المعوقات في السوق الجديد. إلى ذلك شددت بلدية محافظة القطيف على أن خطوة الإزالة تأتي استكمالا لأعمال البلدية في الجانب التنموي بهدف تحقيق جودة الحياة للمواطنين والمقيمين في المنطقة. ورصد باعة في قسم التجزئة بسوق السمك المركزي الجديد المفتتح قبل نحو شهر ونصف الشهر انخفاضا في أعداد المتسوقين في "التجزئة" بنحو 50 % مقارنة بالوضع السابق بسوق التجزئة في السوق القديم وسط مدينة القطيف، مؤكدين ل"الرياض" أن الانخفاض يعود لأسباب عدة، منها عدم وجود لوحة إرشادية للسوق على طريق الكورنيش، وغياب بعض أعمال التنظيم المثالية للعميل مثل تنظيف السمك في نفس المحل. وعلى رغم من تقديراتهم لانخفاض مبيعاتهم بنحو 45 %، إلا أن الباعة أكدوا أن الوضع الحالي أفضل بكثير من السوق القديم من ناحية سعة المواقف وتصريف المياه، وفي علمية الحراج اليومي الذي يزود قسم التجزئة بالأسماك، مقدمين الشكر إلى أمانة المنطقة الشرقية على الجهود الكبيرة في إنشاء السوق الجديد الذي يعد مهما لأكبر سوق أسماك في منطقة الخليج العربي، وأبان غير بائع في السوق إلى أن أعمال سوق الحراج الذي يشتري منه باعة سوق التجزئة تسير في شكل جيد من التنظيم، بيد أن هناك معوقات تحول دون تقديم خدمات جيدة أثناء عملية بيع السمك في قسم التجزئة، إذ يضطر المشتري لتنظيف السمك في قسم آخر، الأمر الذي يجعل نحو 40 % من المشترين يرفضون هذه الآلية، نظرا لأنهم اعتادوا على أخذ السمك نظيفا من نفس المحل الذي يشتري فيه السمك، وشدد باعة على أن مكسب البائع في الكيلو يبلغ نحو 5 ريالات، بيد أنه سيكسب جراء تنظيف السمك في قسم آخر 2 ريال فقط، ما يدخله في خسائر مادية بالنظر للتكاليف الخاصة بالإيجار وتحديد 5 % تعود إلى للصيانة والأمن الداخلي الخاص بالسوق. وذكر الباعة أن مشكلة إجبار تحميل الأسماك تم عمل حل مؤقت لها، بيد أن لا حل نهائيا، مشددين أن المشكلة ستعاود الظهور بين الباعة والمتعهد بعد انتهاء المهلة من دون حل لها، مؤكدين أن الحل يكمن في آليات السوق التي لا تزيد التكاليف على المستهلك، الأمر الذي جعل سوق السمك المركزي ناجحا من الناحية الاقتصادية في الوضع السابق. إلى ذلك شهدت أسعار الأسماك بالسوق مبيعات بأسعار مناسبة، إذ تم بيع أنواع مثل الفسكر والشعري والعربي الكبير والعندق ب15 ريالا، و7 كيلو ب100 ريالا، وشبيه الهامور القادم من جازان ب10 ريالات، والشعوم والعريضي ب20 ريالا. ووصل سعر سمك الكنعد البلدي ب45 ريالا للكيلو، سكن ب30 ريالا للكيلو، والسبيطي البلدي ب35 ريالا للكيلو، والحمري القادم من جازان ب25 ريالا للكيلو، والهامور الوسط ب25 ريالا للكيلو. المفرش القديم استقبل آلاف الأطنان من السمك يومياً أثناء إزالة الجرافات للسوق عمليات بيع السوق على فترتين حراج السوق الجديد أكثر تنظيماً