وافقت إيران على تقديم وثائق لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي سوف تساعد في تسوية تحقيق مثار خلاف بحلول 21 مايو، ما يمهد الطريق أمام اتفاق نووي أوسع مع القوى العالمية وعودة محتملة للنفط الإيراني للأسواق العالمية بحلول نهاية العام. وجرى إعلان الاتفاق، السبت، في طهران بين مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء. ومن المحتمل أن يكون الاتفاق بمثابة خطوة إلى الأمام باتجاه استعادة اتفاق يرجع لعام 2015، كبح جماح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. وقال غروسي: إن "النهج العملي والبراغماتي" لتقييم الوثائق يجب أن يساعد محققي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الإجابة عن الأسئلة، بشأن أصل جزيئات اليورانيوم التي تم رصدها في العديد من المواقع غير المعلن عنها. وأضاف أنه سوف يكون من "الصعب تصور" عودة إلى ما يطلق عليه اتفاق خطة العمل المشتركة الشاملة من دون توضيح التحقيق. وكان أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران، صدر أول من أمس الخميس، قد أشار إلى طهران زادت من مخزونها لليورانيوم عالي التخصيب ليصل إلى 33 كيلوا من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 %. يذكر أن إيران تجرى في فيينا مفاوضات مع مجموعة 4+1، التي تضم فرنسا وألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا، لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بعد انسحاب الولاياتالمتحدة منه في عام 2018، وقيامها بفرض عقوبات على طهران. من جانبها، تخلت إيران عن بعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق وزادت كمية اليورانيوم المخصب ونسبة التخصيب.