حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي جلسة خاصة للبرلمان الأوروبي على دعم انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي. وقال زيلينسكي: إن أوكرانيا تسعى جاهدة "لكي تكون عضوا على قدم المساواة في أوروبا". وأضاف "أعتقد أننا اليوم نظهر للجميع ما نحن بالضبط الاتحاد الأوروبي سوف يكون أقوى معنا، هذا أمر أكيد". كما أدان الهجمات الروسية على المدنيين في أوكرانيا، وقال زيلينسكي "أثبتوا أنكم معنا، أثبتوا أنكم لن تتركونا، أثبتوا أنكم بالفعل أوروبيون". وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء بعد أسبوع تقريبًا على بدء غزو موسكولأوكرانيا، أن الهجوم الروسي سيتواصل "حتى تحقيق كل أهدافه". وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي نقله التلفزيون "ستواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ العملية العسكرية الخاصة حتى تحقيق الأهداف المرسومة لها". وأضاف أن موسكو تهدف إلى "نزع السلاح واجتثاث النازية" في أوكرانيا فضلا عن حماية روسيا "من تهديد عسكري افتعلته الدول الغربية". وفي حين ترتفع حصيلة الضحايا المدنيين في أوكرانيا، نفى الوزير أن تكون القوات الروسية تستهدف منشآت مدنية أو مساكن مؤكدا في الوقت ذاته أن القوات الأوكرانية تستخدمها دروعا للاحتماء من الهجمات الروسية. وأوضح "تنصب قاذفات صاروخية متعددة ومدافع هاون من عيار ثقيل في باحات أبنية وقرب مدارس وروضات أطفال". ووجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتهامات نفسها ما يغذي المخاوف من تكثيف الهجمات على مناطق حضرية. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الثلاثاء في كلمة في اجتماع لنزع السلاح بجنيف إن أوكرانيا تسعى لحيازة أسلحة نووية واصفا ذلك بأنه خطر حقيقي لا بد من منعه. وفي كلمة سابقة التسجيل، قال لافروف أمام مؤتمر نزع السلاح الذي مقره جنيف جنيف "ما زالت أوكرانيا تملك تكنولوجيا سوفيتية ووسائل صنع مثل هذه الأسلحة". وأضاف "لا يمكن أن نتقاعس عن الرد على هذا الخطر الحقيقي". وألقيت كلمة لافروف أمام حضور محدود بعد أن قاطع الجلسات كثير من الدبلوماسيين الذين يحضرون المؤتمر، ومن بينهم الدبلوماسيون الفرنسيون والبريطانيون، احتجاجا على الغزو الروسي لأوكرانيا. ووقف هؤلاء الدبلوماسيون في دائرة خارج قاعة الاجتماع خلال إلقاء كلمة لافروف حاملين علم أوكرانيا. وكان مقررا أن يحضر لافروف الاجتماع بنفسه لكن زيارته ألغيت وسط اتهامات من روسيا لدول لم تسمها في الاتحاد الأوروبي بإغلاق المجال الجوي أمام طائرته. وفي الاجتماع نفسه اتهم وزير الخارجية الأوكراني روسيا بارتكاب جرائم حرب عبر قصفها لبلاده، ودعا لعقد اجتماع خاص لبحث العدوان الروسي واستخدام أسلحة الدمار الشامل. وفي وقت سابق من الجلسة طلب رئيس المؤتمر من الحضور الوقوف دقيقة حدادا على أرواح ضحايا القتال في أوكرانيا. وفي سياق متصل، أكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنها لم تتمكن حتى الآن من سحب جميع مراقبيها من أوكرانيا. ولفتت الأمانة العامة للمنظمة، في فيينا، الثلاثاء، إلى أن معظم أعضاء الفريق، الذي كان قوامه قد وصل مؤخرا لنحو 500، قد غادروا البلاد، إلا أنه لم يتسن حتى الآن إجلاء المراقبين من مدينتي خاركيف وخيرسون اللتين تتعرضان لهجمات. وأوضحت المنظمة: "نظرا للتطورات المستمرة، بما في ذلك القصف المستمر والأنباء عن حدوث قتال ... فإن فرق المراقبة الموجودة في مدينتي خاركيف وخيرسون تواصل الاحتماء". وكشفت أنه لم يتم إجلاء كافة المراقبين حتى الآن من منطقتي لوهانسك ودونيتسك الانفصاليتين، الأهدأ نسبيا. وكانت المنظمة قررت الخميس الماضي إنهاء مهمتها مؤقتا في أوكرانيا ونقل فريقها الأعزل إلى خارج البلاد. تجدر الإشارة إلى أن المهمة الرئيسة للمجموعة كانت مراقبة خط وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد. قصف روسي على مدينة خاراكيف «أ ف ب»