أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن جميعا نقف صفاً واحداً لمكافحة التستر ، الذي يحرم أبناء وبنات الوطن من إيجاد الفرص الوظيفية لهم ، وأن الجهات الحكومية الهامة التي تشكل منها فريق العمل ، سيؤدي بإذن الله إلى نتائج ايجابية في مكافحة التستر وإفساح المجال لأبناء وبنات الوطن. وقال لايمكن لأي مواطن أو مواطنه من المطالبة بإيجاد فرص العمل الوطنية بدون الحزم في مكافحة التستر ، والتعاون مع الدولة في القضاء عليه ، واقتصادنا الوطني أولى وأجدر بتلك المليارات التي تحول خارج المملكة من العمالة المخالفة والمخالفين لنظام التستر ، ويجب على رجال وسيدات الأعمال تحمل المسؤولية في ذلك وأضاف : باسمي واسم المزارعين ومنتجي التمور بالمنطقة أتطلع وأتمنى من الوزارات المعنية توفير العمالة الموسمية ، بكل اهتمام وحل مشكلة جني التمور ، لكيلا يكون هناك لبس بين التستر والحاجة للعمالة الزراعية لسد حاجة المزارعين في موسم التمور. جاء ذلك، خلال جلسة سموه الأسبوعية التي أقيمت مساء اليوم في قصر التوحيد بعنوان "التستر وأثره على الاقتصاد والأمن الوطني" ، بمشاركة من المتحدث الرسمي لوزارة التجارة عبدالرحمن بن محمد الحسين وبين الأمير فيصل بن مشعل أن موضوع التستر في غاية الأهمية ، ويلامس كثير من المواطنين والمواطنات ، لأثره البالغ على اقتصاد الوطن ، مشيراً إلى أن التستر وتوظيف المخالفين لأنظمة الدولة ، شيء مؤلم بشكل كبير ، سائلاً الله أن ينفع بهذه الجلسة وأن نكون على وعي تام لما فيه مصلحة الوطن والمواطن السعودي. من جانبه، قدّم المتحدث الرسمي بوزارة التجارة عبدالرحمن الحسين التعريف باختصار عن التستر التجاري الذي هو عبارة عن تمكين غير السعودي في ممارسة نشاط اقتصادي لحسابه الخاص وغير مرخص له بمزاولة هذا النشاط ، معدداً أضرار التستر التي منها عدم وجود عدالة في السوق ، وذهاب الأموال للخارج لأنه يحول الأجانب في آخر إحصائية قرابة 150 مليار ريال لخارج المملكة ، وتناقص الفرص الوظيفية للمواطنين والمواطنات وبين أن النظام الجديد الذي هو ضمن البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري ، غلظ العقوبات في الغرامة المالية التي تصل إلى خمسة ملايين ريال ، والسجن لمدة سنة وقد تصل إلى خمسة سنوات ، لافتاً الانتباه إلى أن الوزارة ترحب بالمستثمرين الأجانب النظاميين الذين لديهم التراخيص بمزاولة نشاطهم ، وتنطبق عليهم اشتراطات المستثمرين الأجانب بعد ذلك قدم فلمٌ وثائقي عن أبرز النماذج التي صححت في منطقة القصيم حيث أن بعضها تقدر إيراداتها السنوية لأكثر من 40 مليون ريال ، واستعراض الجهود في المنطقة التي جاءت بمشاركة 20 جهة حكومية ، من خلال البرنامج الوطني لمكافحة التستر ، التي حققت قرابة 48 ألف زيارة ، وتحويل أكثر من 100 قضية للنيابة. ثم فتح المجال للمداخلات من الحضور الذين تحدثوا عن هذه القضية الهامة ومحاربة جريمة التستر التجاري ، التي ستوفر الكثير من الفرص التجارية والوظيفية للمواطنين والمواطنات وفي نهاية الجلسة كرّم سموه ضيف الجلسة المتحدث الرسمي لوزارة التجارة عبدالرحمن الحسين. ومن جانب آخر كرم سموه أيضاً خلال الجلسة إمام مسجد الإمارة خطيب جامع الأمير عبدالإله سابقاً الشيخ عبدالرحمن العبداللطيف ، ومثله تكريم لعلي الشقراوي لجهوده الملموسة في مشاركة منطقة القصيم في فعاليات يوم التأسيس.