إن التشاؤم أصبح حالة لدى الكثير، ينظر إلى مستقبله على أنه مظلم وأن الأمور أصبحت أكثر تعقيداً وصعوبة عن ذي قبل، من تراكم المسؤوليات وغيرها. إن هذه النظرة السلبية للحياة الحديثة التي نعيشها هي نظرة إحباط ويأس لما هو بين يديك. لو رجعنا إلى صفحات القرون الماضية لوجدنا أن الحياة أكثر صعوبة وشقاءً ولا توجد فرص كثيرة متاحة، بل إن الفرص قليلة والإمكانيات ضعيفة ولا يوجد تنوع في التجارة أو العمل، ولكن تجد الناس مرتاحين شاكرين لنعمة الله سبحانه. إننا في هذا الزمن ننعم بنعم كثيرة وكبيرة وقد لا يتصورها في القرون الماضية، من انتشار الفرص الكثيرة والتعلم والتعليم وقلة الجهل والتقنية الحديثة والرفاهية في الحياة. الإنسان في هذا العصر يستطيع أن يقوم بتأدية كافة أعماله ومهامه وهو جالس في وسط بيته من غير تعب أو حتى كلل وملل. لقد تم تسخير الوسائل والمعينات التي تساعد على تخطي الصعاب منها على سبيل المثال لا الحصر، الكمبيوتر بأنواعه والشبكة العنكبوتية والمتاجر الإلكترونية والتعليم والتعلم عن بعد. هذه النعمة بحاجة إلى مزيد من الشكر وكذلك يجب تسخيرها في طاعة الله سبحانه وخدمة البشرية والصعود إلى أعلى المراتب. هل تعلم أنه يوجد ملايين من البشر في وقتنا الحاضر لا يستطيعون تحقيق أدنى وسائل التعليم والتعلم. بل يعيشون في ظلمات الجهل لدرجة أنهم لا يستطيعون إتخاذ القرار. عندما يتوفر لديك آلة التعليم والتعلم فأنت في فرصة قد تكون مميزة في حياتك وقد تغير مسار الحياة التي تعيشها. السعي مطلوب في كل وقت وحين وبذل المزيد من الجد والاجتهاد بعد فعل السبب وعدم انتظار النتيجة بل يجب أن يكون نهجنا واضحاً في حياتنا بأن نستغل كل لحظة نعيشها على وجه الأرض. الأصدقاء هم وقود التشاؤم والتفاؤل بل إنهم يزرعون في نفسك إما الطريق إلى الصواب أو الطريق إلى الفشل. تعلم من الناجحين واجعل منهم قدوة حسنة لك، أما الفاشلون، خذ منهم العبرة والعظة في حياتك، وتجبنهم قدر المستطاع. إن صعوبات الحياة لا بد منها ويجب مواجهتها والصبر عليها ومع مرور الوقت سوف تصبح النتائج مرضية.