الأمل هو سر النجاح، فهو يجعل من المستحيل ممكناً؛ ومن الصعب سهلاً، والضعف قوة. كثيرا تجده لا يعاني من مشكلات أو إعاقات أو أمراض جسدية ولكن تجده ساخطاً في كل وقت يائسا من روح الحياة، مكتئباً متكدراً، ولا يتفكر بما يدور حوله ولا يتعظ من الآخرين ولا يتعلم من العالم خصوصا ذوي الإعاقات والذين استطاعوا مواجهة العالم بكل شجاعة وقوة وصبر لقد حطموا الصخر وتسلقوا قمم الجبال العالية من النجاح والتوفيق وذلك رغم الظروف الحاصلة، إن التفكير الذي نفكر فيه يعكس واقعنا وحالتنا التي نعيشها فكلما كان الإنسان إيجابيا أصبحت حياته طبيعية ومثالية يكتنفها الرضا والقناعة ولكن الذي يفكر بسلبية تجده متحلطما بالرغم من أنه في نعمة لا يرها إلا الذين هم حوله، دائما يجب أن نطور الذي نملكه من قدرات ونعم أنعم الله بها علينا وفضلنا على كثير من العالمين، يكفي نعمة العقل والتفكير الذي بدوره نستطيع عمل كل شيء بفضل الله ثم العلم، إن دراسة العلوم والتعلم هي طريق النجاح ولا يمكن أن نجني ثمار النجاح إلا بعد المثابرة والصبر، لا تنتظر من أحد أن يساعدك طوال الوقت حتى والديك سوف يمر بهم الوقت لا يستطيعون عمل شيء لك، فقد يتوفى أحد منهم أو يمرض ويتعب من السنين الطويلة وهذه سنة الله في خلقه، ضعفاً ثم قوةً ثم شيبة ثم ضعفاً، إنها سنة المكابدة التي خلق الله سبحانه الإنسان منها يقول الحق تبارك وتعالى (لقد خلقنا الإنسان في كبد)، وليعلم الجميع أن سنة الكون ماضية في جميع الخلق من البلاء والابتلاء والفناء والشقاء والكدر والفرح والسرور وغيرها من أحوال الدنيا المتغيرة، يجب أن نعيش في واقع الحياة وهو أن الحال متقلبة لا تبقى على حال ومن المستحيل دوام الحال على حال، فمرة صحة وتارة مرض وأخرى موت وهلاك، يجب أن نكون مستعدين لكل حدث في الحياة ولا يعني أن ننتظر الموت والأكفان ولكن من الحكمة توقع أي شيء والصحيح هو السير على النهج السليم والفكر القويم، وفكرة الموضوع أن الأمل شعلة تضيء ظلام اليأس ونور يستنير به التائهين، ولا تفتح على نفسك لو لأن هذه الكلمة تجعل الماضي سببا لفشلك وعذراً غير مقبولاً، بل هو حجة واهية لا فائدة منها سوى السخط على النفس وجلد الذات وتحطيم القدرات التي بدورها تؤدي لطريق الفشل، كلنا نحلم بحياة رغيدة وعيشة هنية ولكن العيش الحقيقي والهناء الطبيعي أن ترضى بما تملك ولا تنظر لمن هم حولك، الرزق مكتوب ولن تموت نفس حتى تستوفي رزقها كاملا وأجلها، كل ذلك في كتاب قبل أن يخلق الخالق سبحانه الخلق جل في علاه، علم الإنسان ما لم يعلم. ماجد عايد العنزي