أشرف ثناء الله غفاري على استرجاع داعش الإرهابي في أفغانستان قواه، متوليا قيادته مع شن الكثير من الهجمات العنيفة لزعزعة نظام طالبان، ما خلف خسائر بشرية هائلة. بعيد مقتل زعيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في سورية، حددت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لأي معلومات تتيح "التعرّف على أو تحديد مكان" زعيم تنظيم داعش "ولاية خراسان" المعروف أيضا باسم شهاب المهاجر. وكتبت وزارة الخارجية الأميركية التي أدرجته على القائمة الأميركية للإرهابيين الأجانب أن "غفاري مسؤول عن كل عمليات تنظيم داعش "ولاية خراسان" وعن تمويل هذه العمليات". وباستثناء ذلك يلف الغموض مسيرة غفاري وأصله أيضا إذ يقول البعض إنه أفغاني والبعض الآخر إنه عراقي. وكتبت منظمة (Counter-Extremism Project)، غير الحكومية لا نعرف الكثير عن الذي يقود تنظيم داعش "ولاية خراسان" منذ منتصف العام 2020. لكن دعاية التنظيم تقدمه على أنه قائد عسكري. وقد شارك "في تخطيط وتنظيم عمليات وهجمات انتحارية معقدة" بحسب (Counter-Extremism Project). وتوضح المنظمة غير الحكومية نفسها أن غفاري "وفر خبرة كبيرة وقدرته على ولوج الشبكات" للسماح للفرع الأفغاني من داعش بالصمود في وجه هجمات حركة طالبان العنيفة والأميركيين في 2020. انهيار في 2020 بعد ذلك أظهر تنظيم داعش فاعلية مدمرة في أفغانستان. وتفيد مصادر أن داعش "ولاية خرسان" أعلن مسؤوليته عن 340 هجوما في 2021 أي المستوى القياسي المسجل في 2018 عندما صنف على أنه من أكثر المنظمات الإرهابية فتكا في العالم في المؤشر العالمي للإرهاب. وينسب إلى غفاري خصوصا الاعتداء على مطار كابول في 26 أغسطس (185 قتيلا بينهم 13 جنديا أميركيا)، فضلا عن عمليات متطورة مثل حصار سجن جلال آباد مدة 20 ساعة في 2020 على ما أشار الباحثان أميرة جدعون وأندرو ماينز في مجلة (War on the rocks). مشروع إقليمي وبحسب منظمة (Counter-Extremism Project) أن طموحات زعيم داعش في خرسان البالغ 27 عاما لا تقتصر على أفغانستان فقط. وتفيد مجموعة الأممالمتحدة حول الإرهاب أن التنظيم يطور "برنامجا إقليميا أوسع يهدد الدول المجاورة في آسيا الوسطى وجنوب آسيا". ويطمح كذلك إلى استقطاب عدد أكبر من المقاتلين الأجانب كما حصل في الماضي مع التنظيم في سورية والعراق (2014 - 2019). ويخشى أوران بوتوبيكوف الخبير القرغيزستاني أن تؤدي الهجمات الانتحارية، على خلفية الأزمة الاقتصادية وعدم ضبط الحدود بإحكام، إلى "تحويل أفغانستان نقطة ساخنة جديدة لأنصار تنظيم داعش".