أعلنت شركة "مايكروسوفت" عن مشاركتها راعيًا بلاتينيًا لمؤتمر LEAPالذي تنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية بمدينة الرياض، وذلك خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 3 من فبراير المقبل، والذي يُعد الحدث التقني الأضخم عالميًا، ويهدف إلى مناقشة أبرز التحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجه العالم. وستشارك "مايكروسوفت" في المؤتمر المقبل الذي سُيقام بواجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، برفقة شركائها التقنيين بجناح كبير تصل مساحته إلى 700 م2، وذلك تحت شعار "معًا نبني مستقبلًا رقمياً ومستداماً وآمناً يتيح إمكانية الوصول للجميع". ومن المُقرر أن تستعرض "مايكروسوفت" وشركائها التقنيين البالغ عددهم 23 شريك تقني في مؤتمر LEAP عدد من حلولهم الرقمية المُبتكرة التي أسهمت بدرجة كبيرة في استدامة الأعمال والخدمات المختلفة، فضلًا عن زيادة الإنتاجية، ورفع كفاءة العمل في القطاعين الحكومي والخاص في المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات "الاقتصادية، والتعليمية، والجامعية، والصحية، وريادة الأعمال، والشركات الناشئة، والتدريب.. الخ"، من خلال تفعيل التقنيات السحابية، وتعلم الآلة، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء ((IOT والبيانات الضخمة. وتعليقًا على المشاركة في مؤتمرLEAP، أكد رئيس شركة "مايكروسوفت العربية"، المهندس ثامر الحربي، على دور التكنولوجيا المؤثر في تعزيز عناصر الاستدامة، وهي الرؤية التي تنتهجها اليوم مايكروسوفت في حلولها الرقمية التي تؤكد على ذلك وجعله ضمن نطاق أسلوب "عمل وحياة" للأفراد والمجتمعات والحكومات. وذكر الحربي أن مايكروسوفت العربية من خلال مشاركتها ستسلط الضوء بشكل موسع على التغيرات التي تطرأ على مشهد التهديدات السيبرانية في المؤسسات العامة وقطاعات الأعمال التجارية، كما ستستعرض أفضل وأحدث الإستراتيجيات والممارسات الموائمة للتعامل مع التهديدات المتطورة؛ لامتلاكها رؤية عميقة حول أحدث معايير الأمن السيبراني القادرة على تحفيز الأفكار الجديدة، وتطوير المهارات، وتقديم الأدوات اللازمة وكل ما يتعلق بأفضل الإستراتيجيات المخصصة للحد من المخاطر، وهو ما يؤكد التزامها العريق تجاه عنصر الأمان كنواة أساسية تدخل في صميم نهجها وجميع حلولها المُقدمة، وهي تأخذ بذلك زمام المسؤولية والقيادة في هذا المجال بهدف تمكين المؤسسات بأفضل الأدوات والممارسات الأمنية. وأوضح الرئيس التنفيذي للعمليات لدى شركة "مايكروسوفت العربية"، ريان زاهد، أن " التقنية والابتكار يمتلكان إمكانات هائلة لتغيير الاقتصادات والمجتمعات، خاصة أننا نعيش اليوم في العصر الرقمي"، وما يتطلب من القطاعات العامة والخاصة التفكير في بناء مستقبلها الرقمي، منوهًا بأهمية مؤتمر LEAP الذي يمثل حدثًا استثنائيَا في ظل تسارع ظهور التقنيات الجديدة على مستوى العالم. ووفقًا لزاهد فإن أحد الأهداف المحورية لمشاركة مايكروسوفت هو تعزيز التمكين الرقمي لذوي الاحتياجات الخاصة (أصحاب الهمم)، من خلال استعراض مميزات نظام التشغيل الجديد Windows 11 الإصدار الأحدث من Windows على أجهزة سيرفس الجديدة التي سيعلن عنها في LEAP، والذي يساعدهم على استخدام أجهزتهم الحاسوبية بطريقة مبتكرة ومبدعة، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر "التعرف على الكلام الصوتي"، كما تُحقق ميزة "إمكانية وصول ذوي الاحتياجات الخاصة إلى البرامج" أحد النهج المحددة بدقة التي تعمل على توفير التقنيات والمحتوى لجميع الأشخاص على السواء، دون أي تمييز ناجم عن إعاقة. وتعتقد مايكروسوفت أن اكبر تحديات العصر الحالي التغيير المناخي، ونعتقد أن للتكنولوجيا دور فاعل في معالجة هذه المسألة الحرجة، مستشهدًا بما قدمته مايكروسوفت للإنسانية في هذا الإطار من خلال "برنامج الذكاء الاصطناعي من أجل الأرض الذي تبلغ تكلفته 50 مليون دولار؛ لحماية الكوكب عبر استخدام علم البيانات بمجال البحث والتكنولوجيا في قطاعات: الزراعة والمياه والتنوع البيولوجي، مبينًا على دعم مايكروسوفت للمملكة العربية السعودية لجميع الحلول التقنية التي دعت لها مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر" اللتين أعلن عنهما سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مارس الماضي (2021) من خلال مجموعة من الحلول المتكاملة لإدارة المدن الذكية. الجدير بالذكر، يمثل مؤتمر LEAP منصة عالمية للمنظومة الشاملة للابتكار، وحلقة وصل بين رواد ومبتكري التقنية الثوريين من جهة ورواد الأعمال والجهات الحكومية والمستثمرين وغيرهم من جهة أخرى، وذلك بهدف مناقشة والتعرف على تقنيات المستقبل.