فشلت تونس في فك عقدة بوركينا فاسو وودعت كأس أمم إفريقيا لكرة القدم ال33 بخسارتها أمامها صفر - 1 في غاروا في ربع النهائي، وأنهت الكاميرون المضيفة "مغامرة" غامبيا بالفوز عليها 2 - صفر وبلغت نصف النهائي. في المباراة الأولى على ملعب "أومنيسبور رومدي أدجيا" في غاروا، كرست بوركينا فاسو عقدتها لتونس وأطاحت بها من ربع النهائي للمرة الثالثة عندما تغلبت عليها بهدف وحيد سجله مهاجم لوريان الفرنسي دانغو واتارا (45 + 3). وكانت تونس، بطلة 2004 على أرضها، تمني النفس في أن تكون الثالثة ثابتة في مواجهتها لبوركينا فاسو في ربع نهائي المسابقة بعدما خرجت على يدها في نسختي 1998 على أرض الأخيرة 7 - 8 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1 - 1)، و2017 في الغابون بثنائية نظيفة. لكن الكلمة كانت مرة أخرى لصالح بوركينا فاسو التي أكملت المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد مسجل هدف الفوز (83)، وحجزت بطاقتها إلى نصف النهائي للمرة الرابعة بعد 1998 على أرضها عندما حلت رابعة و2013 في جنوب إفريقيا عندما حلت ثالثة و2017 في الغابون عندما حلت وصيفة. وكانت بوركينا فاسو أطاحت بتونس من التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 عندما فازت عليها 2 - 1 في رادس وتعادلا سلباً في واغادوغو. وأنهت الكاميرون، المضيفة والساعية إلى اللقب السادس في تاريخها، مغامرة غامبيا عندما تغلبت عليها 2 - صفر على ملعب "جابوما" في دوالا. وفرض مهاجم ليون الفرنسي كارل توكو إيكامبي نفسه نجماً للمباراة بتسجيله ثنائية الفوز في الدقيقتين 50 و57 رافعاً رصيده إلى خمسة أهداف في البطولة معززا موقعه في المركز الثاني على لائحة الهدافين خلف مواطنه قائد "الأسود غير المروضة" مهاجم النصر السعودي فانسان أبو بكر المتصدر. وهذه المرة العاشرة التي تبلغ فيها الكاميرون نصف النهائي بعد أعوام 1972 (حلت ثالثة) و1986 و2008 (حلت وصيفة) و1992 (حلت رابعة) و1984 و1988 و2000 و2002 و2017 (توجت باللقب)، فيما كان منتخب "العقارب" المصنف 150 عالمياً، مفاجأة البطولة بوصوله التاريخي إلى دور الثمانية في مشاركته الأولى. وبسطت "الأسود غير المروضة" سيطرتها المطلقة على المجريات في الشوط الأول إذ اعتمد مدربها البرتغالي توني كونسيساو على ثنائي الهجومي القوي المؤلف من أبو بكر وإيكامبي مدعومين بالظهيرين مومي نغامالو وكولينز فاي المنتقل للتو على سبيل الاعارة من ستاندار لياج البلجيكي إلى الطائي السعودي على سبيل الاعارة لموسم ونصف الموسم. في المقابل اعتمد المدرب البلجيكي لغامبيا توم سانتفيت على على الهجمات المرتدة الخاطفة عبر موسى بارو ومحمد باداموسي. ولاقى الكاميرونيون صعوبة كبيرة في اختراق الدفاع الغامبي، وسدد أبو بكر كرة بكعب قدمه ارتطمت بأحد المدافعين وعلت المرمى (16)، وسدد فاي كرة بعيدة في الشباك الخارجية (29)، ثم أنقذ الحارس الغامبي بوبكار غايي رأسية لأبو بكر من مسافة قريبة (35). وضرب أصحاب الضيافة بقوة مطلع الشوط الثاني، وأنهى إيكامبي صمود الغامبيين برأسية متقنة في شباك غايي مستثمراً عرضية من فا (50). وحقق مهاجم ليون الثنائية بعد سبع دقائق عندما تابع عرضية مارتن هونغلا في سقف المرمى في غفلة من دفاع غامبيا (57). وتابع أصحاب الأرض سيطرتهم وسدد أبو بكر كرة مقوسة مرت بجانب المرمى (71)، وأخرى من وضعية مؤاتية فوق المرمى مهدراً فرصة تعزيز صدارته للهدافين (87). الكاميرون واصلت عروضها القوية