قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يتولى تعميق مخططات التهويد المتواصلة في القدسالمحتلة، وحائط البراق الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك. وأشار المكتب في تقرير وصل له، أمس السبت، إلى أن حكومة الاحتلال صادقت على خطة بينيت، التي تُعنى بتطوير البنى التحتية وزيادة حجم الزيارات إلى حائط البراق، وهي خطة خمسية بقيمة 110 ملايين شيكل (نحو 35 مليون دولار). ولفت إلى أنه تم تقديم العرض من قبل بينيت، على أن يتم تخصيص إطار الميزانية لأجل تنفيذه من قبل مكتب رئيس الوزراء، ووزارات «الجيش، والمالية، والتربية والتعليم، والداخلية، والمواصلات، والسياحة، والأمن الداخلي، والثقافة والرياضة، والهجرة واستيعاب القادمين الجدد، والابتكار والعلوم والتكنولوجيا». وأوضح أنه وفي الوقت الذي تخصص فيه حكومة الاحتلال بتوجيه من رئيس وزرائها نفتالي بينيت موازنات لبناء رواية زائفة تزور مواقع إسلامية كما يجري في ساحة البراق، تقدمت بلدية «موشيه ليئون» بالتماس للمحكمة المحلية في المدينة من أجل هدم مجمع إسلامي في بلدة بيت صفافا، يضم مسجدًا تعتليه قبّة ذهبية. ويدور الحديث عن مسجد الرحمن في بيت صفافا، وهو مسجد قديم قائم منذ أكثر من 100 عام، وتم خلال السنوات الماضية ترميمه وبناء بعض المرافق والإضافات له، وهو ما لم يرق للمستوطنين الذين احتجوا بأن قبّته تشبه قبة الصخرة وتقدموا بشكاوى بهذا الخصوص بغية هدمها بحجة أن القبّة بُنيت دون ترخيص. وبحسب التقرير، فقد وافقت «لجنة التخطيط والبناء اللوائية» في بلدية الاحتلال، على إيداع خطة لبناء 1465 وحدة استيطانية بين جبل أبو غنيم «هار حوما» و»جفعات هامانوس» وبيت صفافا تسمى «حي القناة السفلية»، بينما تقرر إجراء مناقشة أخرى بشأن خطط بناء مجمع استيطاني جديد في الثلة الفرنسية. وفي السياق نفسه، دعت حركة «السلام الآن» إلى وقف هذا المشروع فورًا والمشاريع الأخرى الموازية، التي تم إقرارها في الخامس من الشهر الجاري لأنها قائمة على أراضي فلسطينية محتلة وتمس بحل الدولتين وتقطع التواصل بين القدسالمحتلة وبيت لحم. وكانت «اللجنة المحلية للتخطيط والبناء» في بلدية الاحتلال قد صادقت في الخامس من الشهر الجاري على خمسة مخططات جديدة عبر «الخط الأخضر» في القدس بأحجام ضخمة تبلغ 3557 وحدة استيطانية جديدة. وتعتبر الخطة المعروفة باسم «القناة السفلية» جنوب كيبوتس «رمات راحيل»، أكثر الخطط إشكالية من وجهة النظر السياسية هي الخطة المعروفة باسم «القناة السفلية» لبناء حي جديد يضم 1465 وحدة، ويهدف إلى ربط «هار حوما»، و»جفعات هامانوس». وأشار المكتب الوطني إلى أن الأغوار الفلسطينية الشمالية لم تسلم من عبث الاحتلال وقواته العسكرية ومستوطنيه، حيث يدمر جيش الاحتلال مساحات واسعة من أراضي المواطنين المزروعة بالمحاصيل في عملية تهدف لسد الطريق على أيّ تطوير فلسطينيّ في الغور. وبين أن اجتياح الدبّابات والجرّافات والشاحنات العسكريّة للأراضي الزراعيّة في أكثر من تجمع بدوي ورعوي وزراعي، من بينها تجمّع خربة إبزيق في الأغوار، وتدميرها يهدف إلى تمكين «إسرائيل» من تعميق سيطرتها على المنطقة واستغلال مواردها ولتوسيع المستوطنات، فضلًا عن تهجير الفلسطينيين. ولفت إلى أن ذلك يتزامن مع حماية الجيش للمستوطنين الذين يسرقون أشجار الزيتون المعمرة من أراضي المواطنين الفلسطينيين لبيعها أو زراعتها في مداخل المستوطنات . وذكر أن جيش الاحتلال سمح الأسبوع الماضي، لحوالي 1200 مستوطن بتجاوز الحواجز التي أقامها والاحتفال في بؤرة «حومش» الاستيطانية بعيد غرس الأشجار، رغم حقيقة أن الطريق المؤدية إلى المكان تم إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، ورغم منع المستوطنين من دخول البؤرة الاستيطانية بموجب قانون «فك الارتباط».