هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، امس الثلاثاء، مركزًا صحيًا ومنزلًا بالإضافة إلى عدة منشآت وتجريف أراض، بمدينة القدسالمحتلة. وذكرت مصادر محلية، بأن آليات تابعة لبلدية الاحتلال، يرافقها عناصر من الشرطة، اقتحمت بلدة "جبل المكبر" جنوبي شرق القدس، خلال ساعات الصباح الباكر. وأضاف أن قوات الاحتلال طوّقت مركز "عبدالله الشيخ" الصحي وقامت بهدمه. كما شرعت آليات الاحتلال، بهدم منزل عائلة الرجبي في "بيت حنينا" (شمالي القدس)، والمكوّن من طابقين. إلا أن سلطات الاحتلال، وبعد هدمها للطابق العلوي، توقفت عن هدم منزل المقدسي صهيب الرجبي، وذلك بعد ورود قرار من المحكمة بوقف الهدم. وأسفرت عملية الهدم الجزئي، إلى خراب كبير طال كامل المنزل، الذي لم يعد صالحا للسكن. وفي بلدة "الزعيم" شرقي القدس، اقتحمت قوات الاحتلال برفقة الآليات البلدة وشرعت بتجريف الأراضي عند مدخلها. وأشارت مصادر محلية، إلى أن آليات الاحتلال هدمت بركسًا (منشأة من الصفيح) وجرّفت أرضًا تعود للمقدسي عبد أبو ارميلة في بلدة الزعيم. وفي بلدة "العيسوية" شمالي القدس، اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، البلدة، وشرعت بهدم غرف تعود للمزارعين، وتجريف أراض زراعية شرقية البلدة. يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، كثّف من نشاطاته الاستيطانية، من خلال تصعيد عمليات هدم المنازل الفلسطينية، والتي طالعت 157 منزلا في عام 2021، بزعم "البناء غير المرخص". وتتشدد بلدية الاحتلال بالقدس، في إصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، كما تمنع البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق الخاضعة لسيطرتها بالضفة الغربية المحتلة بما فيها ضواحي القدس. من جهة أخرى اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، صباح الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، بحراسة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت مصادر محلية، أن المستوطنين اقتحموا الأقصى بمجموعات من خلال باب المغاربة (إحدى بوابات الأقصى في الجدار الغربي للمسجد). وأشارت إلى أن المستوطنين تجوّلوا في باحاته، وسط تلقّيهم شروحات توراتية حول "الهيكل" المزعوم. ونشر ناشطون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا وتسجيلات تظهر عمليات الاقتحام، بملابس دينية لأداء الطقوس التلمودية.