اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي التي أجبرت عائلة الرجبي من بيت حنينا على هدم منزلها قسرا. وأفادت دائرة الأوقاف في القدس بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته. وأوضحت أن المستوطنين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم خلال الاقتحام، وأدوا طقوسا وصلوات تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة. وتواصل شرطة الاحتلال تشديد إجراءاتها على دخول المصلين الفلسطينيين إلى الأقصى، وتحتجز هويات بعضهم عند بواباته الخارجية. وتشهد مدينة القدس ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، إجراءات أمنية مشددة وتضييقات بحق السكان الفلسطينيين والزوار. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات إسرائيلية مستمرة من المستوطنين وشرطة الاحتلال، ومحاولات لمنع إعماره، فضلًا عن فرض قيود مشددة على روّاده. ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال. إلى ذلك، بات خمسة أفراد مقدسيين من عائلة الرجبي بلا مأوى، بعد أن أُجبروا، على هدم منزلهم قسرا، في بيت حنينا، بحجة البناء دون ترخيص. وأمام ركام منزله، يقف معاذ الرجبي يتقطع قلبه على ذكريات كانت هنا وعلى حلمه في العيش باستقرار، يحمل بيده ورقة سلمته إياها سلطات الاحتلال لدفع مبالغ باهظة في حال رفض الهدم. وقال الرجبي "سكنت هنا قبل 45 يوما، اقترضت الأموال حتى أستطيع البناء. وفي 24 من الشهر الماضي أرسلوا لي ورقة الإخطار الأولى، ومن ثم قرار هدم قسري وإلا ستقوم آلياتهم بالهدم مقابل مبالغ طائلة". وتابع "لقد هدمت منزلي قسرا، ولكن سأعاود البناء مرةً أخرى، كلما هدموا سأُعيد البناء، فأنا لا أستطيع دفع إيجار المنزل شهريا". ورث الرجبي هذه الأرض من والده، واستقرض الأموال حتى يعيش هو وزوجته وأطفاله بأمان في منزله بمساحة 55 مترا، حيث أجبرته سلطات الاحتلال هدمه ذاتيا. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، منزل عائلة الشهيد محمد شوكت سليمة في مدينة سلفيت شمال الضفة، واعتقلت شقيقه أحمد. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال داهمت منزل الشهيد وفتشته، وأخضعت أفراد عائلته للتحقيق الميداني، قبل أن تعتقل شقيقه. وأضافت أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع في محيط المنزل، دون أن يبلغ عن إصابات. يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد أعدمت مساء السبت، الشاب سليمة، بعد أن أطلقت النار عليه من مسافة صفر، بمنطقة باب العامود، في مدينة القدسالمحتلة.