نؤمن في منظومة زعيم آسيا أن من ينتمي ل"الشقردية" من المحظوظين، كونه يملك إرثا تاريخيا كبيرا وحاضرا مميزا، إلى جانب مستقبل مشرق، إلا أن هذا لا يمنع أن منظومة الأزرق محظوظة برجالها بداية من المؤسس الشيخ عبدالرحمن بن سعيد، وصولا إلى الرئيس الذهبي فهد بن نافل، والذي تولى مقاليد رئاسة الزعيم اعتبارا منذ 18 يونيو 2019، بعد أن حصد أكثر من 15 ألف صوت من أصوات الجمعية العمومية. وبحسبة بسيطة فإن عدد الأيام التي قضاها ابن نافل حتى اليوم قرابة 842، نجح خلالهم ابن نافل فرض الاستقرار داخل منظومة الزعيم، وتوج الفريق في حضوره 5 بطولات من العيار الثقيل بواقع 2 دوري أبطال آسيا، ومثلهما دوري الأمير محمد بن سلمان، وكأس الملك. ونجح ابن نافل ومنظومته الهلالية في جلب أسماء مميزة على صعيد المحترفين وحدث ولا حرج في هذا الجانب، وأيضا المدربين لاسيما رازفان لوشيسكو، والمدرب الحالي جارديم، وكلاهما حقق دوري الأبطال مع كبير آسيا. ابن نافل ومنظومة الزعيم المحترفة كانت ولا تزال على قدر المسؤولية وإلى مزيد من الإنجازات والبطولات. ونبقى مع الزعيم الذي حقق التعادل الإيجابي بهدف لمثلة مع أبها بالجولة الماضية بالدوري، ولا شك أن ثمة أسباب حرمت الزعيم من نقاط الفوز ليس من بينها ما يسمى بعقدة أبها، في مقدمة هذه الأسباب ما بذله اللاعبون من جهد خلال رحلة التتويج بدوري أبطال آسيا، إلى جانب ذلك من احتفالات شغلت حيزا من عقول اللاعبين، كذلك اتفق مع ما ساقه بعض اللاعبين في أن توقيت المباراة لم يكن مناسبا على الإطلاق، ولا أرى مبررا لخوض المباراة عصرا، وسط أجواء لم يتعودها الفريق بالفترات الأخيرة، وقد يكون الهدف المبكر الذي سجله موسى ماريغا، وشعور اللاعبين أن نقاط الفوز باتت في حوزتهم من أسباب التعادل. الدربي الكويتي قدساوي كان مميزا على صعيد الحماس وليس الظهور الفني ما قدمه العربي والقادسية في دربي الكرة الكويتية بالجولة الثانية من الدوري الممتاز، وزين الحضور الجماهيري الكبير مدرجات صباح السالم، وهو أمر لم يكن معتادا منذ بداية جائحة كورونا، وفي النهاية حقق الأصفر القدساوي فوزا اعتاد عليه في السنوات الأخيرة في معقل العرباوية منطقة المنصورية. وانتقالا من الدربي إلى الكلاسيكو الذي يجمع القادسية مع الكويت بعد غد في الجولة الثالثة، أرى المباراة امتحانا جادا للفريقين، لاسيما الأبيض الكويتي الذي لم يقدم ومنذ فترات طويلة أي مستوى.