لا يغيب عن مناظر تلك المباني والأزقة الضيقة وسط جدة، وهي مشاهد ومناظر لا تعكس قيمة جمال وتاريخية جدة عروس البحر الأحمر، جدة الوجهة السياحية الجميلة قبل أن تكتمل بنيتها التحتية شوهت جمالها تلك الأحياء الشعبية المنتشرة في أطرافها ووسطها التي كان معظمها مأوى للمتخلفين ومرتعا للجرائم. ولكن بفضل الله تم البدء في تغيير ملامح جدة للأفضل، بالبدء في إزالة تلك المباني العشوائية لتتغير إلى مبانٍ ومشروعات مطورة تتوافق مع حاضرنا في هذه النقلة والنهضة التنموية المتسارعة في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - يحفظهما الله -. إذ نعيش قفزة عصرية مذهلة بكل المقاييس تواصل مسيرة التنمية لهذه البلاد والتي بدأت منذ التأسيس حتى يومنا هذا، لقد شهدنا تنمية شملت الشرق والغرب والشمال والجنوب بمشاريع متنوعة وضخمة أبهرت العالم في بضع سنين. اليوم وجه البوصلة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة شركة وسط جدة للتطوير ليشمل جنوب غرب جدة أحياء متعددة ومساحات واسعة تمتد إلى كيلوات بمليارات الريالات للمُخطط العام والملامح الرئيسة لمشروع وسط جدة، استثمارات تصل إلى 75 مليارا، تناغماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث يهدف المشروع لصناعة وجهة عالمية في قلب جدة بإطلالة مباشرة على البحر الأحمر، تسهم في تعزيز المكانة الاقتصادية لمدينة جدة، حيث سيضم المشروع معالم رئيسة عالمية هي: «دار أوبرا، متحف، استاد رياضي، الأحواض المحيطية والمزارع المرجانية»، إضافة إلى عشرات المشاريع الترفيهية والسياحية حيث ستسهم الأعمال التشغيلية للمشروع في فتح المجال أمام القطاع الخاص المحلي للمشاركة في تطوير وتشغيل قطاعات اقتصادية واعدة سياحية رياضية، ثقافية، ترفيهية» بمعايير عالمية، بجانب قطاعات أخرى تشمل بناء وتطوير مناطق سكنية عصرية وتضم منتجعات شاطئية خلابة، إلى جانب مجموعة كبيرة من الفنادق والمطاعم والمقاهي المحلية والعالمية الفاخرة، والخيارات المتنوعة للتسوق. فهنيئاً لأهل جدة هذا المشروع الضخم الذي سوف يزيل تجاعيد وجه جدة إلى عروس البحر بوجهها المشرق. جدة هي وجهة سياحية واعدة، هنيئاً للجيل الحالي وجيل المستقبل بهذه المشاريع التي قلما تجود بها دول العالم المتقدم والمتحضر. محمد بن أحمد الناشري