النظام الصحي على أهبة الاستعداد التام لمواجهة أي تطورات أعلنت وزارة الصحة رصد حالة إصابة بالسلالة المتحورة "أوميكرون" وقالت في بيان صدر أمس: إشارة إلى ما سبق الإعلان عنه بشأن ظهور سلالة متحورة جديدة من فيروس كورونا (كوفيد 19) في عدد من الدول، ورصد انتقال مصابين منها إلى دول أخرى، فقد تم رصد حالة إصابة بالسلالة المتحورة "أوميكرون" من الفيروس في المملكة، لمواطن قادم من إحدى دول شمال أفريقيا، وتم إجراء التقصي الوبائي وعزل المصاب والمخالطين له واستكمال الإجراءات الصحية المعتمدة. ويأتي ذلك استمراراً لجهود الوزارة وهيئة الصحة العامة "وقاية" في التقصي والتعامل مع الوضع الوبائي لفيروس كورونا (كوفيد -19) والسلالات المتحورة بشكل مستمر وإجراءات فحص التسلسل الجيني للفيروس وجهود الجهات الوطنية في مكافحة الجائحة ومنها إجراءات مراقبة المنافذ. وشدّدت الصحة على ضرورة مسارعة جميع أفراد المجتمع في استكمال تلقي جرعات اللقاح والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والبروتوكولات المعتمدة، وكذلك أهمية التزام القادمين من السفر بالتعليمات المتعلقة بالحجر والفحص المخبري لسلامتهم وسلامة الجميع. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي في مؤتمر صحفي استثنائي عقد أمس إن وزارة الصحة حصرت جميع المخالطين للحالة المصابة بالمتحور الجديد وقامت باجراء الفحوص والتقصيات الوبائية اللازمة، مشيرا إلى أن المتحور الجديد تم رصده في 21 دولة حتى أمس. وأكد د العبدالعالي أن المعلومات الأولية حول المتحور الجديد والذي صنفته منظمة الصحة العالمية بالمثير للقلق لا زالت غير كافية للحكم على خطر "أوميكرون"، مشددا على أن الوقاية هي الأهم في هذه المرحلة. وبين د. العبدالعالي أن سبب وضع متحور أوميكرون كمثير للقلق بسبب احتمالية تغير أنماط سلوك الفيروس بحيث تكون مؤثرة على شدة العدوى وانخفاض استجابة اللقاحات وسرعة الانتشار واحتوائه على الكثير من الطفرات، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن متحور أوميكرون أسرع ب30 % من متحور دلتا. وشدد متحدث الصحة على أهمية الوقاية والالتزام بالإجراءات الاحترازية ولبس الكمامة في الأماكن المغلقة والعامة وغسل اليدين وتعقيمها باستمرار واستكمال الحصول على جرعتي اللقاح وعلى الجرعة التنشيطية لمن أمضوا 6 أشهر من الحصول على الجرعة الثانية واتباع تعليمات السفر للمسافرين. وأكد د. العبدالعالي على أهمية الالتزام بتعليمات الحجر الصحي والمؤسسي والعزل المنزلي للمصابين بكورونا أو المخالطين لمصاب، مؤكدا أن ذلك واجب ديني ووطني واخلاقي وحماية للشخص من التعرض للعقوبات المقررة في حال مخالفة الحجر. وحذر د. العبدالعالي من نشر الشائعات والمعلومات المغلوطة حول الفيروس أو اللقاحات أو التحورات الجديدة داعيا الجميع لتلقي المعلومات من مصادرها الرسمية. وأكد على أن النظام الصحي في المملكة على أهبة الاستعداد التام لمواجهة أي تطورات قد تحدث نتيجة المتحور الجديد أو غيره مشيدا بالكفاءة العالية والتدريب المتقن والمهارات المتقدمة لدى العاملين في القطاع الصحي الحكومي والخاص ولدى القطاعات الأخرى المساندة وأضاف ما حظي به القطاع الصحي من دعم لا محدود من القيادة الرشيدة مكنه من التعامل بكفاءة عالية مع الجائحة وهو قادرة باذن الله على تقديم الخدمات الصحية لكل من يحتاج لها. وقال متحدث الصحة من الطبيعي ان يكون هناك مستوى عال من الحذر واليقظة والقلق لمواجة أي متحور جديد حتى يتم فهمه والسيطرة عليه والحد من خطره وأضاف وهذه ما تم التعامل به مع المتحورات التي ظهرت على فيروس كورونا وكان آخرها دلتا لافتا إلى أن أعراض جميع المتحورات لا تختلف وتكون بارتفاع الحرارة والسعال وضيق التنفس وهو ما يتوقع حدوثه مع متحور أوميكرون. واختتم د. العبدالعالي حديثه مؤكدا على أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والحصول على اللقاحات تحفظ صحة وسلامة الجميع. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أن عدد الحالات المسجلة المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) في المملكة بلغ حتى يوم امس 549786 حالة، فيما بلغ عدد حالات التعافي إلى 538939 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 8837 حالة. وبلغ عدد الحالات الحرجة 39 حالة. كما بلغ عدد الجرعات المعطاة أكثر من 47.4 مليون جرعة فيما بلغ عدد المواطنين والمقيمين الذين استكملوا جرعتي اللقاح 24.6 مليون شخص.