تواصل وزارة الصحة جهودها في احتواء الجائحة العالمية عبر العديد من الآليات، فضلا عن برامج التوعية والبرتوكولات الوقائية ،وامس كشف مصدر مسؤول في وزارة الصحة، بأنه إشارة إلى ما سبق الإعلان عنه بشأن ظهور سلالة متحورة جديدة من فيروس كورونا (كوفيد 19) في عدد من الدول، ورصد انتقال مصابين منها إلى دول أخرى، فقد تم رصد حالة إصابة بالسلالة المتحورة "omicron" من الفيروس في المملكة، لمواطن قادم من إحدى دول شمال أفريقيا، وتم إجراء التقصي الوبائي وعزل المصاب والمخالطين له واستكمال الإجراءات الصحية المعتمدة. من جانبه قال متحدث وزارة الصحة محمد العبدالعالي، في تصريحات له خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة أمس ، إن التحورات المثيرة للقلق إذا أصابت الفيروس، أحدثت فيه تغيرات وطفرات قد يكون عددها كبيرًا، أدت إلى تغير في الأنماط الوبائية ، وقال علينا أن نحمي أنفسنا من المتحور باستكمال التحصين بجرعتين أو بالجرعة التنشيطية وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة وغسل اليدين وتعقيمها بانتظام، وعلى المسافرين اتباع اشتراطات السفر. وأشار إلى أن أهم الأنماط الوبائية ثلاثة؛ أولها أن تزيد سرعة انتشار الفيروس بين الأشخاص، أو أن يكون هناك شدة في المرض، من حيث حاجة الحالة إلى رعاية طبية أو تنويم، أو زيادة نسب حدوث الوفيات، مؤكدًا أن النمط الثالث يتمثل في حدوث انخفاض فعالية اللقاحات ضد التحور. واستطرد أن الإجراءات والحذر في هذه المرحلة مهم جدًا، مؤكدًا أن الحالة الصحية في توكلنا مهمة للجميع ، لافتا إلى أن «المخالطين والمصابين والخاضعين للحجر والعزل عليهم واجب وطني وأخلاقي»، مطالبًا إياهم بأن يستشعروا مسؤوليتهم. وأكد أن «من يظهر لديه أنه «مخالط أو حجر منزلي أو مؤسسي، يجب عليه أن يلتزم بالإجراءات الاحترازية والإرشادات الصحية». وأشار إلى أن إضافة إجراءات احترازية أخرى تعتمد على مدى التزام المجتمع بالوقاية. وقال متحدث «الصحة» محمد العبدالعالي، إن هناك خطوات محكمة دائمة لمتابعة الوضع الوبائي أولاً بأول في المملكة. وتابع: يجب أن نحمي أنفسنا من المتحور باستكمال التحصين بجرعتين أو بالجرعة التنشيطية وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة وغسل اليدين وتعقيمها بانتظام، وعلى المسافرين اتباع اشتراطات السفر. من ناحية اخرى أعلنت وزارة الصحة، أمس تسجيل 34 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ليصبح الإجمالي 549786 حالة.وقالت الوزارة إنه تم تسجيل 26 حالة تعافٍ جديدة ليصبح الإجمالي 538939 حالة ولله الحمد. وأكدت "الصحة" تسجيل حالة وفاة واحدة ، ليرتفع الإجمالي إلى 8837 حالة وفاة.وكشفت الوزارة أن عدد الحالات الحرجة 39 حالة. إلى ذلك أكد المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري ، أن مرض كوفيد-19 لا يزال يؤثر سلبًا على حياة الناس وصحتهم في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط وخارجه، مما ينشر الشعور بالخوف والإحباط ، وقد أدى وصول التحور الجديد المثير للقلق "أوميكرون" إلى تفاقم الوضع، كما أنه يُشكل تهديدات محتملة للمكاسب التي تحققت بصعوبة خلال العامين الماضيين.