الكثير من الأندية حققت بطولات بصعوبة تامة بدعم شرفي مؤقت مع مجهود مضاعف، ثم بعدها غابت عن البطولات والإنجازات لفترة من الزمن، إلا الهلال من كثرة تعوده على البطولات أصبح يكسبها "بالسهل الممتنع". الهلال مع البطولات صداقة متينة وعلاقة وطيدة منذ مرحلة تأسيسه. البطولة الآسيوية كانت في السابق صعبة قوية، والآن جعلها سهلة هنية! آسيا بطولة لها ثمنها العالي ومهرها الغالي، والمال وحده غير كاف لصناعة فريق بطل! من كان يعتقد أن ما يحدث للهلال هو ضربة حظ أو محض صدفة، إما أنه أعمى لا يرى الواقع بعينه، أو غبي لا يريد الاعتراف بالحقيقة. العمل الإداري في الزعيم متواصل على مدى سنوات طويلة، عمل فهد بن نافل مقطوف ثماره منذ عهد عبد الرحمن بن مساعد إبان توليه الرئاسة في عام 2009، وابن مساعد أكمل عمل محمد بن فيصل منذ عام 2005، وأتى بعدهم تحديداً في عام 2017 عندما تولى الرئاسة وجه السعد نواف بن سعد وأكمل شغل عبد الرحمن بن مساعد. هكذا العمل في النادي الكل يعمل لمصلحة الهلال، ولا مجال للانتصارات الشخصية على حساب الكيان الشامخ. كم لاعب في هذا النادي أبدع وأمتع وأخلص وتفانى وأنجز وتغنت به الجماهير، ولكن حين يعتزل ينتهي دوره فورًا، ثم يتم البحث عن نجوم آخرين يكملون المسيرة الناجحة لفريق لا يشبع ولا يكل ولا يمل من تحقيق البطولات! اللاعب الهلالي كسب ثقافة البطولات منذ مرحلة الناشئين، تشرب وتعود على هذه الثقافة حتى شاهدناه ناضجًا كرويًا وفنيًا، وعلى أثر ذلك رأينا إبداع ناصر الدوسري الذي فاجأ الكوريين بهدف صاروخي منذ الثواني الأولى، وكذلك رأينا بسالة وقوة المدافع القادم بقوة متعب المفرج حينما حل بديلاً للموقوف المقاتل علي البليهي فأبلى بلاء حسناً بمستواه الكبير! الهلال مدرسة كروية احترافية متكاملة فلا عجب ولا غرابة أن تشاهده ناجحاً على مدار السنين والأعوام. فرحة غوميز وماريغا - عدسة المركز الإعلامي بالهلال